مناقشه ميزانيه الدوله

و عندما لاح ضوء الصباح .بدأ مخبرنا بالكلام المباح .فقال مخبرنا الهمام .أنَه يا سادتي يا كرام .بلغني إجتماع عصابه الحكومه .لتقاسم الميزانيه بلا خصومه .فخدمه البلد تحتاج لمصاريف .و فقرات الميزانيه بحاجه لتعاريف .فانبلج أحمد الجلبي كالفارس .و بدأ كلامه بلعن المتارس .و هتف لا للحواجز الكونكريتيه .فكلُنا إخوه و كلنا حراميه .و علينا جميعا شكره على نعمه الغرَاء .حتى لا تختفي كنقود بنك البتراء .و ذكَرهم بالمثل إن سرقت فاسرق بعير .و أنَ المليون اليوم لا يعدل شروى نقير .و إنَ العقارات و البساتين و المليارات هي الهدف .و حجتنا في هذه انَا ورثناها من السلف .و يحق لنا بعدما عانبنا في المهجر .أن نتذوق جميعنا قليلا من السكَر .و في النهايه كلها لخدمه هذا الوطن .الذي و بفضلنا تجاوز كلَ المحن .شكر الحاضرون محدثهم لنزاهته و صراحته . و ذكروا الناس بأن هذا من شيمه و عادته .و إنبرى بعد ذلك البرزاني متحدثاً عن الأكراد .و ذكَر ما لهذا الجنس من فضل على العباد .و قال إن البيشمركه على أمن الناس قائمون .و هم على خدمه الناس و الوطن ساهرون .فهم على النقاط الحدوديه يقبضون الأتاوات .من كل عابر و من كلِ المركبات .و يقوموا بتكريد كركوك خدمه للصالح العام .و هم من أجل هذا لهم عين لا تنام .و يحرصوا على أن تكون لهم حصه في شركات الأعمار .لإنشاء و إعمار البلد من الدمار .و البحث عن منابع أخرى للنفط .لتأمين أكبر حصه لهم من الشفط .و هم يتحملون كل هذه المشاق .فقط من أجل خدمه هذا العراق .و هم بذلك يستحقون نصف مال الميزانيه .جزاء و شكورا لخدماتهم الطرزانيه .و هنا قام عمار الحكيم للكلام .مؤيداما قال سلفه لمن هم نيام .و أوضح بعد ان أقسم برب السماء و الطارق .أنه و لنفس سبب محدثهم السابق .فإنه يدعوا لإنشاء أقليم الجنوب .حتى تعمر الأرض و تمتلئ الجيوب .و أوضح ان كل اللاهثين لجمع أموال الخمس .يحتاجون للأستمرار من الميزانيه السدس .لتبقى مدن الجنوب زهيه و نظيفه .ولتنسى هموم عهد صدام السخيفه .و لتبقى الكهرباء دائمه يستمتع بها الناس .ومن الأمان لا تحتاج الأبواب الى ترباس .و الأمن مستتب في القريه و المدينه .و حياه الناس تضللها الهدوء و السكينه .و لا يوجد في أي مكان أي ميليشيات .و رجال الشرطه سيشكون من قله العصابات .و إن ابنه الهمام سيقوم بالخدمه من بعده .و كل هذا من نعمه الله و فضله .و إن القائمين على تهريب النفط لإيران .يستحقون مكافأت النائم منهم و السهران .و لهذا فهو يطالب بثلث مبلغ الميزانيه .الذي بالكاد يسد خدمات الديوانيه .و الباقي المحتاج سيتبرع به من جيبه الخاص .تحت شعار سياره لكل الناس و لا للباص .و من كل هذا لا يبغي سوى وجهه الكريم .ولهذا سموهم الناس بعائله الحكيم .و هنا تكلم صولاغ عن إحتياجات الناس من الغرب و الشرق .و الكل له حصه بلا نظر للدين و العرق . و جزء من المال سيصرف للحث على التسامح و العطف .و مطارده كل من تسول له نفسه بالقتل أو الخطف .و لتوعيه الناس عن الغرض من صنع الدريل .و من لا يفهم فعليه اللعنه و الويل .و هنا قام المالكي و هو يبكي من التاثر .لما لمسه من أعضاء الحكومه من التدبُر .و أوضح أن قبولهم بالمناصب هو فقط لخدمه الرعيَه .و سيبقون كلهم على هذا الدرب حتى المنيه . و كما اسلف الجميع بأنَ الميزانيه غير كافيه .و بما أن جميع من في الحكومه أرجلهم حافيه .فالحل الأمثل هنا هو الضرائب .لدفع الأذى و درء المصائب .و بما ان موارد البلد محدوده .و جميع الحلول في وجه الحكومه مسدوده .و للوقوف بوجه موج الفاقه الهائج .فأنه يشجع أرسال امولهم إلى دول الخارج .و يمكن الاستفاده من خبره الجلبي في هذا المضمار .دون إئتمانه على فلس أو دينار .لانهم جمعوا هذه الأموال بتعب .بعدما نالهم ما نالهم من ذله و نصب .و ذكَر إن إيران و هي نعم الجار .قد تبرعت لهم اليوم بمليار .سيتولى أمرها الربع من فيلق قدس الميامين .ليتم صرفها بحكمه وبكافه الميادين .من العبوات الى المفخخات الى الأغذيه الفاسده .وهي بهذا تفقئ كل عين حاسده .و خير لنا إن العرب نائمون .و هم فيما نفعل جاهلون .و يوما ما سيتفاجؤن من حجم الأعمار .ولنثبت لهم من هم الاخيار .و هنا أنتبه المالكي إن الجميع يغطون في نوم عميق و هانئ .بما هم بذلوه من جهد في التخطيط ًالهادئ .فتذكر أن من يقوم بخدمه الناس في كل النواميس .نام قرير العين نوما بلا كوابيس .و هنا سكت المخبر و بكى و انهار .عندما تذكر حال العراقيين في دول الجوار .و صب من عينه الدمع رقراق.
و صاح بائسا لك الله يا عراق

لبيب العراقي