2015-05-16

سر معجزة ظهور رجل ذو رداء أبيض في حظرة الأمام الكاظم عليه السلام


هرع الجميع لزيارة أمام الحوائج بمناسبة أستشهاده و جاء الناس من كل البقاع مثنى و فرادى و جماعات و مشيا أو بالحافلات و أستغل الباعه هذه المناسبة لعرض بضاعاتهم للزوار و المناداة عليهم بمختلف اللغات منها المحلية و منها الفارسية . و في داخل الحضرة تجد الجميع متعلق بشباك الكاظم من الاعمى و البصير الى الغني و الفقير الكل يدعي و يسأل إمام الحوائج أن يقضي حاجته .  فهذا يدعوا من الأمام أن يرجع له أبنه الذي يقاتل تحت رايه قاسم سليماني سالما و ذلك الشاب يدعوا من الأمام أن يهدي قلوب أصحاب ا لكهرباء لتقليل ساعات القطع لأجل والده المريض. و آخر يتوسل بالأمام أن يجد له عملا لأن الحياة أصبحت غالية جدا . و أم تدعوا من إمام الحوائج أن يوفر للمستشفى الذي تعالج فيه أبنتها أجهزة حديثة ليتمكن الأطباء من أزاله الورم الذي أكتشفه الأطباء في دماغها و هناك رجل كبير السن يبكي و يدعوا من الأمام أن يرجع له حفيده التي خطفته عصابات تنادي بحب الأمام و نصرته و آخر يتوسل بالأمام أن يتمكن من الهجرة الى أحدى الدول ليتخلص من جحيم العيش تحت سطوة الميليشيات و تلك سيدة تدعوا من الأمام أن يقصف عمر داعش و أخواتها و  هكذا الكل يدعوا من الأمام أن يقضي حوائجهم و يلبي طلباتهم و يستجيب لهم

و فجأة أضاءت الحضرة أنوار عديدة و ظهر رجل ضخم أعلى الضريح و هو يلبس دشاشة بيضاء و يشع وجهه نورا و تقوى . صرخ الجميع و هم ينظرون الى أعلى الضريح حيث الرجل  " اللهم صلُي على محمد و آل محمد " بينما أغمي على البعض منهم من هول الموقف حيث ظن البعض أن الأمام قد هبط عليهم هذه الليلة بينما ظن البعض الآخر أن الأمام المهدي قد ظهر ليخلصهم من جور الزمن . و هنا بدأ الرجل يخاطب الناس بصوت جهوري رخيم حيث قال

أيها الناس ... و الله حالكم صار يصعب على الكافر و يبجي الصخر. و الله اللي دا يصير بيكم ما صاير بأي مكان بالعالم. كل الدول تكالبت عليكم و كاعدة تاكل بيكم . بس ليش دا تدعون من الأمام أن يقضي الحوائج  و الله هو من يستجيب و يقضي الحوائج لا الأمام . أندهش الناس من هذا الكلام الذي لم يتوقعوا أن يسمعوه من الحجة التي ظهرت أمامهم . أكمل الرجل الجليل كلامه قائلا

 بعدين ليش تطالبون بقضاء حوائجكم و أنتم من بيدكم الحل . كل مصايبكم من حكومتنا الرشيدة .باعوا العراق قطعه قطعة لإيران و غيرها " هنا شهق الجميع و صرخوا بصوت عال " إيران...يمعود كول غيرها " و صاح أحدهم " إيران هي حامية المذهب و الشيعة جميعا في العالم ". هنا قهقه الرجل المبجل و صرخ بهم

 " لا يا غشمة..إيران ما يهمها لا شيعة و لا بطيخ..ما يهمها هو توسيع أمبراطوريتها براسكم و براس كل غشيم مثلكم . و حوائجكم التي تطلبونها من الأمام تحقيقها بيدكم..الحكومة تسرق و تنهب بيكم كل يوم و أنتوا جايين و مجلبين بشباك الكاظم.. لو كلكم تروحون و تجلبون بياخات حرامية الحكومة و ترجعوهم منين ما جاءوا لكان كل مشاكلكم أنحلت. لا قدموا لكم خدمات.لا بنوا لكم مستشفيات و لا مدارس. لا أقاموا مشاريع يشغلون بيها أبنائكم . ماكو واحد من هالحكومة قلبه عليكم. كلهم قلبهم و عيونهم و عقولهم في النهب و السلطة و المال . زرعوا بين أبناء العراق الفرقة و البغضاء حتى يصفالهم الجو بعد ما تضعفون . بعدين منو جاب داعش و غيرها غيرهم و غير الحقد اللي زرعوا بيناتكم . و أنتوا عايفيهم و جايين تدعون من الأمام بتحقيق حقوقكم اللي الحكومة مسؤوله عن تحقيقها لكم .

صفن الكل على هالكلام الغير متوقع . فالكل كان يتوقع أن الحكومة من الشعب و اليه لكن الأمام الحجة الذي ظهر بمعجزة قلب كل الموازين و جعل الجميع في حيرة من أمره.هنا تزايد تدافع جميع من كان في خارج الحضرة عندما سمعوا أن الامام الحجة ظهر في أعلى الضريح و الجميع يصرخ و يكبر " صلوات على محمد و آل محمد " و أصبح الجميع يريد أن يرى الأمام الحجة و يسمع منه.

أكمل الرجل في أعلى الضريح كلامه مخاطبا الجميع

أذا تريدون حوائجكم أن تنقضي و تتحقق صقٌوا قلوبكم من الحقد و كونوا يد واحدة ضد كل اللي يريد بكم شرا . روحوا و أطردوا حكومة الحرامية اللي جاءت و دمًرت البلد باسم الدين و المذهب و الطائفة. روحوا و أطردوا الميليشيات اللي تمص دمكم و تفجر بيكم العبوات حتى تزرع العداوة بينكم " ...هنا صاح أحد الميليشياويين " سامحني مولانا...و الله جماعة الخزعلي همه اللي أجبروني على زرع المفخخات ..مولانا أرجوك سامحني " أكمل الرجل ذو الرداء الأبيض كلامه متجاهلا ما قاله الميليشياوي و قال

الحل بيدكم..قضاء حوائجكم بيدكم..مستقبل العراق بيدكم..قدر أجيالكم اللاحقة بيدكم..الخلاص من هالوضع كله بيدكم . أرجعوا أخوة و شيلوا الحقد و أطردوا الحرامية كلهم و أطردوا الأحزاب كلهم و أبنوا البلد بيدكم و الأمام راح يكون فرحان و راضي عنكم لأن الامام لا يرضى بحالكم هذا . بعدين كلكم دا تدعون الأمام حتى يقضي حوائجكم و لا سمعت واحد يدعوا الله يفرج عن أخوانكم بالفلوجة اللي دا تقصف بيهم الحكومة كل يوم و لا يفرًج عن النازحين أو المغيبين في السجون و غيرهم...ليش هذولة مو عراقيين مثلكم...شيلوا الحقد و أرحموا بعضكم البعض و أضربوا من فرقكم ضربة رجل واحد

صاح الجميع " اللهم صلًي على محمد و آل محمد ...كلنا نسمع كلام الأمام الحجة و نروح نمسح هاي الحكومة من على وجه الأرض " و قبل أن يتدافع الجميع خارج الحضرة أخذوا بالتقاط السلفي للرجل ذو الرداء الأبيض الواقف أعلى الضريح ليتباركوا بها و هنا أقتربت أمرأة عجوز من الشباك و صاحت بالرجل ذو الرداء الأبيض و سألته  ...مولانا أبني راح مع الحشد الشعبي لصلاح الدين و لي هسه ما نعرف أخباره شنو..الله يخليك مولانا طمأني عليه

فصاح الرجل ذو الرداء الأبيض " حجية و آني شمدريني بمصير أبنك قابل آني عندي علم الغيب لو صاحب معجزات "

هنا صاح الجميع متسائلا "مولانا شلون ما عندك معجزات و كرامات... ليش أنت من أي أنمة من أئمة أهل البيت و من أي واحد منهم  "

قهقه الرجل عاليا و قال لهم " يمعودين ..يا أمام و يا بطيخ..ترة أنتوا مفتهمين غلط...آني الكهربائي اللي صاحوني حتى أصلح الفيوز مال النيونات و اللمبات اللي فوق الحضرة و شفتوا شلون الحضرة نوًرت بس صلحتها"

صاح جميع من كان يهلل للرجل ظنا أنه الأمام "و لك هذا طلع لا إمام و لا حجة و لا هم يحزنون... لا يا داعشي يا بعثي يا زنديق يا حاقد ...نزلوه و الحقوه بصديقه أبي جهل "

و هكذا راح الرجل بالزلك و راح كل اللي قاله الرجل ذو الرداء الأبيض المسكين للناس أدراج الرياح...و ربما نحن فعلا بحاجة لمعجزة حتى يفهم الناس الأمور كما هي..و إنا لله و إنا اليه راجعون