رئيس البرلمان : ها أعزائي النواب...بعد ما أكتمل النصاب الآن و بعد جهود مضنية و عدًة تأجيلات شتحبون نناقش هذا اليوم
صوت من بعيد : شنو أكتمل النصاب...قابل أحنا نصًابين حتى تحجي هيجي حجي
رئيس البرلمان : ولك مسودن ...أكتمل النصاب يعني أكتمل العدد القانوني لعقد الجلسة
صاحب الصوت الآتي من بعيد : آسف حضرة الرئيس...غير هذا اللي كاعد يمًي ورًطني و قال لي أنت تكول علينا نصًابين
رئيس البرلمان : ولك مسودن...أكو واحد يفضح نفسه
صوت آخر : أرجوك سيادة الرئيس...المفروض ما نضيًع وقتنا بهالكلام اللي لا يودًي و لا يجيب...خلينا نناقش و نخلًص النقاش بسرعة ...مو آني عندي شغل مهم جدا في مطعم فاخر بلندن و لازم الحك الموعد عند غروب الشمس الرومانسي هناك
رئيس البرلمان : أعزائي النوًاب...بما أننا بلد ديمقراطي مكومر فيسعدني أن أعطيكم الخيار في المواضيع التي تحبون أن تناقشوها هذا اليوم
صوت ثاني يأتي من بعيد : آنه خوك...هالنوب راح تنطونا خيار بدل الدولارات من نجي و نناغش بالبرلمان...عمًي شنهي السالفة...شنو كاعدين بعلوة لو شنو...مو بعيد باجر تكولون راح ننطيكم حوافزكم بطيخ
النائب جمال البطيخ : أحترم نفسك ولك...البطيخ يسوى راسك و راس اللي خلفوك
رئيس البرلمان يدق على طاولته و بقوة و يصيح بالجميع...أخواني أنتوا الظاهر الديمقراطية ما تنفع ويًاكم...زين آني راح أقترح القانون اللي راح نناقشه هذا اليوم...اليوم راح نطرح للنقاش قانون" المكفخة"...ماشي
صوت ضحكة عالية من بعيد من أحد النواب...رئيس البرلمان يستشيط غضبا و يسأل الضاحك عن سبب الضحك
اللي ديضحك : سيادة الرئيس...من جبت طاري المكفخة تذكرت الزميل الدكتورعلي الدباغ من كان يشتغل يم الكبابجي
صوت من بعيد : أرجوك هذا خبير بشؤون المرجعية ..شنو هالحجي اللي ما أله أي داعي
صوت آخر : منو جاب طاري المكفخة ؟ لا يا تعبانين...مقتدة..مقتدة...مقتدة
صوت من بعيد يرد على آخر واحد : أكعد ولك ..انجب و أكل قزل قرط
اللي كاعد يم آخر واحد تكلم : شنو يعني قزل قرط
يرد عليه ...و آني شمدريني
هنا يضرب رئيس البرلمان الطاولة بكل قوته و يصيح بالحاضرين " ولك أنتو ليشوكت راح تبقون قشامر ...احنا جايين دناقش قوانين..خوما جايين دنلعب "
هنا هدأ الجميع من سمعوا طاري " دنلعب " و كل واحد أخرج من جيبه أوراق البوكر و أندار على زميله أستعدادا للعب البوكر
طبعا رئيس البرلمان أستشاط غضبا و صاح بهم " محًد يلعب...انتو صدك ما تستحون...عرفتوا أنه اليوم ناسي محفظتي بالبيت و تريدون تلعبون من ورايه...أشو ماكو لعب اليوم "
لملم الجميع أوراق اللعب على مضض منهم
رئيس البرلمان : شوفوا أخواني كما قلت في أفتتاح جلستنا الموقرة هذه " ضحكات بصوت عال من الجميع عند ذكر كلمة موقرة " أننا يجب أن نناقش قانون المكفخة
صوت من بعيد : يعني شنو قصدك سيادة الرئيس...هل تقصد أننا سنناقش طارق الهاشمي و قضيته عندما صار مكفخة لأبو أسراء الوردة
رئيس البرلمان : أكيد لاء...يا طارق الهاشمي...هذا خلص أنعلس و صار شوربة...أحنا يهمنا نفسنا ...طبعا قصدي بعد أهمية المواطن فأحنا لازم نهتم بنفسنا و بقضيتنا نحن
صوت من بعيد : سيادة الرئيس...أشو صاير تحجي مثل بهاء الأعرجي...كله حجي خرط و ما ينفهم...تسمح توضح أكثر يا أكشر
رئيس الكعدة : طبعا يا زميلي...مثل ما أنتوا كلكم تعرفون بأننا و في فترة النضال السلبي و قبل أن تشرق علينا شمس مشعول الصفحة بوش كنا متفرقين في جميع أصقاع الأرض
صوت مقاطعا : يعني شنو أصقاع ؟
رئيس البرلمان : أرجوكم لحًد يقاطعني بأسئلة ما أعرف أجواب عليها
الصوت المقاطع : العفو
رئيس البرلمان : و مثل ما تعرفون أعزائي و زملائي...كنا مكفخة للرايح و للجاي...و بقينا على هالحال.. الى يوم الاحتلال...و عندما أشرقت شمس الفرهود...كلنا صرنا للعدو جنود...و تحولنا بقدرته هو العزيز الجبار...الى مفرهدين الميزانية بأسم الأعمار.. و صار واحدنا يعيش عيشة الأوادم...بعد أن كان يحلم براتب الخادم
هنا صفًق الجميع و صفًر محيين رئيس البرلمان على حسن بلاغته اللغوية...طبعا رئيس البرلمان رأسا ذب الورقة اللي كان يقرأ منها و تظاهر بأنه صاحب سليقة لغوية عفوية
و أكمل رئيس البرلمان كلامه قائلا : فأحنا يا أعزائي و زملائي لازم نحافظ على منجزاتنا اللي حققناها بنضالنا و كفاحنا
صوت من بعيد مقاطعا رئيس البرلمان : أشو هم رجعت تحجي خرط
رئيس البرلمان متجاهلا الصوت : أخواني...كلما نسأل المواطن العزيز نسمع نفس الجواب و هو " و الله لا يجي اليوم اللي نسويكم بيه مكفخة " و أحنا و بعد ما عشنا عز الحرية و تنفسنا رائحة الملايين فلازم نشوف حل لهذه المسألة...صحيح المواطن مثل العزيز علينا لكن أرواحنا أعز
الجميع همهم موافقا على كلام رئيس البرلمان
عقب الرئيس قائلا : و لهذا أعزائي و من منطلق " أرحموا ذليل قوم عز " فأحنا لازم نشرع قانون يحمينا من أن نكون مكفخة مرًة ثانية
و هنا أعزائي القرًاء و بعد مناقشة حامية أستمرًت لبضع دقائق صوًت الجميع على شراء سيارات مصفًحة لجميع أعضاء البرلمان...و بما أن مبدأ المساواة مع المواطن المسكين حاضر بين عيون أعضاء البرلمان اللي كانوا مكفخة فقد قرر البرلمان أن يهنأ الشعب بصفائح تنكات دهن الراغي الفارغة وكل حسب قريحته...من بناء بيوت من هذه الصفائح و الى تصفيح سياراتهم المزنجرة من هذه العلب الفارغة... فالشعب و كما قال كل أعضاء البرلمان " له عمق حضاري يستطيع أن يجعل هذا الشعب يستلهم و يبتكر لسد حاجته في كل شئ ...و الباقي على الله"
و يقال أن أحد شرفاء روما أنقهر كلًش على المواطن و قرر أن يطلي كل صفائح تنكة دهن الراعي التابعة للمواطن المسكين بالذهب و على حسابه الخاص نكاية بالحكومة...فقط أدفع مبلغ بسيط قدره عشرة الاف دولار غير مزوًر الى مؤسسة " الجلبي لرعاية المواطن " و أنتظر بالسرة...و على عناد الحكومة و مصفحاتها.
منو يريد مصفحًة يرفع أيده