يحكى أنه كان هناك كذًابا أصبح مشهورا بين قبيلته و باقي القبائل لشده براعته في اختلاق القصص و البطولات الوهميه...فمرًه اصطاد اسدا...و مرًه اباد قبيله من النمور بواسطه يداه المجردتين من كل سلاح الا من توثيه...و مره اكله الاسد لكنه استطاع ان يبقر بطنه و يخرج منها ...و مره هرب الى صحراء الربع المتروس و معه كل اسلحه الدمار الشامل العراقيه و مره استطاع ان يسمع السيستاني و هو يتكلم العربيه بطلاقه و يقرأ شعر من ديوان المتنبي و هكذا الى آخر الكذب المصفًط الذي يذكرنا بقاسملر عطا و تصريحاته...لكن الناس كانوا يحبون سماع قصصه المشوقه و يدعونه دائما الى مجالسهم لسماع افلامه الطرزانيه....يعني تكدرون تكولون مثل صاحبنا ابراهيم عرب الله يرحمه
و في يوم من الايًام دعا شيخ قبيله مجاوره شيخ قبيله هذا الكذًاب الى زيارته ...استعد الشيخ لتجهيز قافله من الجمال الحديثه موديل 2012 و تلبيه الدعوه خاصًه بعد أن شاف ان طيران الامارات غالي شويه....توسًل صاحبنا الكذاب بالشيخ ان يأخذه معه لانه لم يغادر القبيله منذ ان قاتل السعلوه الكبيره و قتلها عندما كان عمره عامين فقط و ان جوازه ابو الطمغه الفسفوريه كاعد بالديلاب صارله خمسين سنه بدون أن يستخدمه...تردد الشيخ كثيرا بالاستجابه لطلب هذا المسكين قبل ان يشيرعليه وجهاء القبيله بأن ياخذ هذا الكذاب معه ليؤنسهم في سفرتهم الطويله باكاذيبه و سرده لبطولاته الوهميه خاصه و ان الوايرلس انترنت مقطوع و الايباد 2 مال الشيخ خربان .لكن الشيخ اشترط على هذا الكذاب اذا هم جلسوا في مجلس شيخ القبيله التي سيزورونها بأن يربط خصر الكذًاب بحبل و يعطى هذا الحبل بيد احد غلمان الشيخ...فأذا تكلًم الكذاب بكذبه كبيره شد هذا الغلام الحبل فيتراجع الكذًاب عن قوله لكن الشيخ نصح الكذًاب بأن يبقى ساكتا لا يتكلم الا أذا طلب منه ذلك و ان لا يكون مثل مقتدى الصدر يتكلم و يصرح و يجفص الجفصه و بعدين جماعته يكعدون اسابيع يخيطون بالركعه
وافق الكذًاب على شرط الشيخ و توجهت قافله الشيخ في اليوم المحدد الى وجهتها...أيام و القافله تسير و الكذاب يقص على المسافرين بطولاته في قتل ملك الجان و تمكنه من سرقه الجلبي و عن توصله لحل المساله الرياضيه المعقًده التي تنص على أن أصل لبن اربيل هو معمل كردي كبير في كركوك و أن الدواء الذي يشفي بهاء الاعرجي من لوثاته قد أخترعه لكنه سرق من قبل جماعه علاوي و البعثيه
و بعد ايام من السفر الشاق و اجتياز حواجز كونكريتيه و سيطرات حقيقيه و وهميه وصل الشيخ الى مضارب شيخ القبيله الثاني اللي دعا شيخ القبيله الاول اللي فيها الكذًاب ان يزوره
هناك و بعد ان أرتاح الجميع لمده سبعين يوم على غرار عطل راحه قرود مجلس برلمان حكومه الفرهود و بعد أن انتهت احتفالات اعياد رأس و رجل السنه الرومانيه التي عاده ما يحتفل بها ابناء العشيره الثانيه و خاصه الاقحاح منهم الذين ورثوا هذه الطقوس من ابنائهم قرر شيخ العشيره الثانيه اللي مو هي عشيره الكذًاب أن يقيم مأدبه فخمه كبيره في فندق القبيله ابو سبع نجمات و نسر و خيطين على شرف شيخ العشيره الاول و هي عشيره الكذًاب
حضر الجميع الى هذه المأدبه خاصه بعد سماعهم أن شيخ العشيره الثانيه اللي مو هي عشيره الكذاب راح ينطي هديه لكل واحد من وفد العشيره الاولى و هي عشيره الكذًاب و هي عباره عن عشر كيلوات كهرباء و مصباحين و زوج جواريب...أدري هسه قرائنا راح يكولون ليش ما سميت كل عشيره بأسم معين و خلصنا من دوخه العشيره الاولى و الثانيه اللي كل ساعه مدوًخ راس القرًاء بيها...الجواب عند مخرج القصه و لا علاقه لأخوكم لبيب بهذه المسأله
المهم حضر الجميع بما فيهم الكذًاب الى الوليمه المقامه على شرف شيخ العشيره الاولى و الوفد المسافر معه و استهل هذا الحفل بعرض حلقه من برنامج - شاعر المليون- و عزف على الربابه صاحبتها رقصه العصا التي أداها أعرج القبيله الثانيه و ليس القبيله الاولى التي ينتمي اليها الكذًاب
و بعد ان انتهت مراسيم الرقص و الغناء و بعد أن اشتكى الجميع من الم الجوع قرر شيخ العشيره الثانيه تقديم الطعام للجميع من العشيرتين لكن بعد مشاهده فلم حرب النجوم بجميع اجزائه
و حينما اقترب موعد العشاء سأل شيخ العشيره الثانيه التي استضافت عشيره الكذاب أن يقص اي واحد من وفد العشيره الاولى قصه الى حين انتهاء الخدم من تحضير الاكل و المواعين و المائده. و اشترط ان لا تكون القصه مستوحاه من روايه البؤساء لان وراهم اكل ثكيل و اي قصه تقهًر ممكن تخلي الجالي يصعد عند الكل
هنا صاح الكذاب " أنا لها يا شيخ....قصتكم التي ستستمتعون بها عندي " هنا نظر شيخ العشيره الاولى الى غلامه ليتأكد ان الحبل مربوط حول خصر الكذًاب و ان الغلام سيسحبه عندما يدخل كذب الكذاب الى مراحل لا يصدقها العقل القبلي و البشري و تمنى هذا الشيخ لو أن الكذًاب صمت كما صمت جدو سيستاني حتى يغنيهم عن اي متاعب و نظرات استهزاء من اصحاب القبيله الثانيه التي استضافت عشيره الكذًاب و هي العشيره الاولى المشار اليها في قصتنا هذه
بدا الكذاب بسرد القصه قائلا " فد يوم يا طويل العمر كنت دا امشي بالغابه مال الصحراء مالتنا ...و ما أشوف الا ثعلب له ذيل طويل يقارب المترين يخطف من امامي " هنا جذب الغلام الحبل ليذكر الكذاب أن يخفف من كذبه فتدارك الكذاب قائلا " عفوا يا شيخ ...اعتقد طول ذيله كان متر و نص " هنا جذب الغلام الحبل ثانيه فاردف الكذاب قائلا " لا ياشيخ...لا...الذيل كان طوله حوالي المتر" ...هنا جذب الغلام الحبل مره اخرى ...فقال الكذاب و هو يتحامل على نفسه " لا يا شيخ...كان طول ذيل الثعلب حوالي النص متر بس لانه نظاراتي ما كانت من نوع " ريبان " فما شفت طول الذيل زين في المرات السابقه " هنا ايضا جذب الغلام الحبل المربوط حول خصر الكذاب الذي اتى مع العشيره الاولى ...و في هذه اللحظه لم يتمالك هذا الكذاب نفسه و التفت الى شيخ عشيرته صائحا و قال " دكولن يا شيخنا الثعلب مالي ما عنده ذيل و خلصنا "...طبعا لا داعي لاكمال بقيه القصه لانه مربط الفرس في هذه الجمله و لا داعي لذكر ما سمعه و شاهده شيخ العشيره الاولى من استهزاء و صيحات التصنيف من افراد العشيره الثانيه و لكن بأمكانكم ان تكملوا بقيه القصه في روايه حرب البسوس و عرق السوس
تذكرت هذه الروايه بعد ان بلغت أكاذيب حكومه الفرهود حدا ترك ثعلبهم ليس بلا ذيل فقط بل بلا يدين او رجلين أو حتى رأس حيث كانت آخر أكذوبه روجوها أن كل القتل الطائفي و الاغتيالات و التفجيرات هي من فعل شخصيه وطنيه و شيخ جليل و هو الشيخ حارث الضاري تاركين القتله امثال باقر صولاغ و هادي العامري و ابو مهدي المهندس و غيرهم دون ان يشيروا اليهم بحرف واحد و لا عجب فأنهم كلًهم من طينه واحده
و لابد ان اشير الى مقال الاخ مصطفى بهذا الصدد المنشور في مدونته " وجهات نظر "... ,و أذكر قرود الفرهود بالايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " صدق الله العظيم الذي به نستعين
الصوره مقتبسه من أحد المنتديات