2013-08-10

طلع الصوج مو من الشهرستاني

بعد القشمرة التي قام بها حصيني الشهرستاني عندما وعد بسد حاجة قارة اسيا من الكهرباء و بتصدير كيلوات و كم عربانه من الكهرباء الى دول الجوار هذه السنة أخذ العلماء في مختبرات سوق مريدي بدراسة و تحليل هذه الظاهرة الفريدة من نوعها و التي حيرت حتى ساكني ناطحات سحاب مدينة الشعلة. فعلا أحتار العلماء في معرفة أسباب تلك الظاهرة التي تجعل عالما ذريا يحجي شيش بيش و يكذب و بكل وقاحة و غير مبال بمن سيحاسبه...عجبا هل هو فايروس..يكتريا...حليب معفن...لا أحد أستطاع أن يعثر على الجواب الشافي الى أن جاء علم فذ غير نووي من علماء شارع الشيخ عمر ليطلق على هذا الظاهرة أسم " وباء شهرستاونزا " و ليخترع جهاز تمت المصادقه عليه من قبل الكبابجي " حجي شمخي " اللي مفتح قريب من محل العالم الغير نووي . و كان لهذا الجهاز القابلية على تشخيص المصابين بمرض " الشهرستاونزا " تمهيدا للحجر الصحي للمصابين بهذا المرض كخطوة أولى لأدخالهم لنادي المليونيرات الدولي . و قد تم أطلاق أسم " واوي ماوي " على هذا الجهاز المو ساخت أيران . كان الجهاز عبارة عن جهاز تسجيل صوتي مربوط به مايكروفون من جهه و لمبة حمراء من الجهه الثانية . طريقة عمل الجهاز بسيطة جدا و هي أن تشرب أستكان شاي ثم تربط المايكروفون و اللمبة الحمراء و تسجل أي كلام أو خطاب للشخص الذي يشك بأصابته بهذا الوباء . أذا أضاءت اللمبة الحمراء و أحمرت الوجوه فهذا دليل على أصابة الشخص المتحدث بهذا المرض و أذا لم تضئ اللمبة فالشخص سليم و الحمد لله علما أن أضاءة اللمبة من عدمها لا علاقة لها بوفرة الكهرباء الوطنية أو الدولية.
أول شخص تم تجريب الجهاز عليه كان شريف روما هادي العامري . تم تقريب الجهاز عليه أثناء تصريحاته بأن منظمة بدر و كل منتم لها هي منظمة عراقية صرفة ولاءها التام للعراق و أن منظمته و بجهود وطنية كشفت العدبد من شبكات التجسس ضد الدولة العراقية العزيزة وأن وزارة اللي خلفوه  " النقل " ستقوم بأنجاز طفرات نوعية لا مثيل لها لأعادة التأالق التي كانت تتمتع به الخطوط الجوية العراقية و أن ميناء مبارك لن يؤثر على حركة باخرات السياحة الداخلة للبصرة الفيحاء و أن العراق خال من أي فساد الخ من تصريحات هذا النمونة..اللمبة مباشرة و من أول جملة أضاءت و بقت تضئ الى آخر تصريحاته الى أن طكت اللمبة من شدة الأضاءة أشارة من الجهاز على أصابة العامري بوباء " شهرستاونزا "  . حجي شمخي الكبابجي أصدر شهادة نوعية تشيد بكفاءة الجهاز و توصي بتبديل اللمبة بواحدة أكثر كفاءة من سابقتها المرحومة
الشخص الثاني التي تمت أجراء التجربة عليه كان رئيس البرلمان أسامة النجيفي فقد صرح عندما سأله أحد المشاغبين عن صحة ما نشرته فيدريكو الأيطالية عن حجم ثروته و هل له عقارات في تركيا و الأردن و الأمارات و هل له حصص في شركة هونداي و شركة أدوية تركية و غيرها من الأرقام التي وصلت الى مليارات الدولارات قائلا أن كل ذلك هو محض أفتراءات و أدعاءات مصلخة من الصحة و أنه لا يملك غير راتبه من رئاسة البرلمان و حتى ما زاد عن هذا الراتب فقد أقام به مأدبة أفطار لذوي الأحتياجات الخاصة و من جيبه الخاص لأنه يعتقد أن هؤلاء المساكين هم أولى بما يزيد من راتبه . اللمبة الحمراء أضاءت بشكل قوي و ظهرت على شاشة الجهاز نص يقول " الجهاز بحاجة الى لمبتين أضافيتين تربط على التوازي مع اللمبة الحالية لتجنب أنفجار الجهاز ". و هكذا تم تشخيص النجيفي بأصابته بوباء الشهرستاونزا
أما حال الجهاز عند تجربته على عموري الحكيم فحدث و لا حرج . فعند تصريح السيد المغرد حول أحقية كل أبناء الشعب العراقي بتملك بيت و سيارة من نتاج خيرات هذا الوطن و دعوته الحكومة المحلية الجديدة في ذي قار الى خدمة المواطنين في المحافظة والعمل الجاد لرفع المحرومية عن ابناء ذي قار " توضيح من الكاتب ..هاي المحرومية مو من الحرامية بل هي من صفة المحروم بس على وزن المظلومية...أنتهى التوضيح " و تشديده جنابه الكريم على وجوب خدمة المسئولين لكل أطياف الشعب العراقي بلا أستثناء و أن يضع كل مسئول هذا الهدف أمام عينيه قبل أي شئ آخر لأن خدمة العراق و العراقيين هي من أتى بهم من الجهة الشرقية الى بلد لا ينتج سجاد فاخر طكت كل سبرنكات الجهاز و تفصخ الى مائة وصلة . بس العجيب أنه و مع أن الجهاز تشتت شذرا مذرا فأن اللمبة بقيت مضاءة و بقوة مع العلم أنها لم تكن مربوطة على أي قطعة من قطع الجهاز المدمر مما عده البعض أنها أحد كرامات السيد الحكيم الذي تم التأكد من أصابته بوباء الشهرستاونزا الخطير
أوصى خبير السيطرة النوعية الحاج شمخي الكبابجي بتصنيع جهازين أضافيين بأستعمال البلاستك الغير معاد و المقوى بألياف الألمنيوم و المطلية بطبقة رقيقة من البلاتينيوم المطعم بالبلوتونيوم لغرض وقاية الجهاز من أي عطل مستقبلي . و أكال الحاج شمخي السباب و الشتائم على المصنع لجهاز كشف المتفجرات أبو الأريل من غير سبب لكن مصدر مقرب من الحاج شمخي سرب معلومات تفيد بأن الحاج شمخي يمر بحالة نفسية بالغة التعقيد بسبب عدم حصوله لا هو و لا مصنًع الجهاز القاطن في مختبرات الشيخ عمر على أرباح خيالية أسوة بمخترع جهاز أبو الأريل.
السيد مقتدى أنكر أنه مصاب بأي داء أو وباء . و عند تصريحه بأنه أعتزل العمل السياسي لأنها صارت قشمرة و أن الدم العراقي عزيز عليه بغض النظرهن المذهب أو الدين أو العرق أضاءت اللمبة مع رسالة من الجهاز تنص على " حالة شهرستاونزا مزمنة مع أتسداد حاد في فتحات تصريف صفائح الذكاء الى أغشية المخ "
واحد كاكا حباب أصر على تجربة الجهاز على الطبيب المعالج لماما جلال . و عند تأكيد الطبيب بأن الماما جلال يتعافى بشكل جيًد و أنه لا زال على قيد الحياة و يتمتع بكل حواسه الخمسة و أنه سيعود قريبا الى العراق لممارسة مهامه الرسمية أضاءت اللمبة الحمراء بقوة من أنطلاق آيات من الذكر الحكيم يتخللها صوت وحدة عدادة تشيد بمناقب الماما جلال . هنا أثبت الجهاز أن وباء الشهرستاونزا قد وصل الى ألمانيا الموحدًة.
و هكذا فقد تم تأكيد أصابة كل أعضاء البرلمان و الحكومة من سكنة المنطقة الخضراء " التي تم أقتراح تسميتها بالمنطقة الحمراء"  بهذا الوباء.
شنو الحل يا جماعة ..سأل صانع الجهاز من حوله متوسلا بهم أن يعثروا على الترياق . أقترح أحدهم أن يذهب وفد منهم الى أبو ما ننطيها لتحذيره من أن كل أعضاء حكومته قد أصيبوا بهذا الوباء و أن عليه أن يسارع في أيجاد الحل. و على سبيل أثبات أقوالهم أخذوا معهم الجهاز العجيب ليطلعوا دولة أبو ما ننطيها على القراءات . أبو أسراء الوردة أبدى تفهما لما قدمه الوفد من شرح مفصًل عن خطور هذا الوباء و عن حال من أصيب به و تأثير ذلك على مستقبل البلد و وعدهم بالتحقق و التقصي و أتخاذ الأجراءات السريعة بمدة لا تتجاوز المئة يوم لأصلاح ما أفسده هذا الوباء و أيجاد العلاج الذي يضمن الشفاء التام  . هنا أضاءت كل أضوية الجهاز و أنطلقت صرخات من داخل الجهاز بصوت سعدية الزيدي " يبببببووووووووووووووووووووووووووه " و نمت أذرع آليه للجهاز لتنهال ضربا و تكسيرا بالجهاز نفسه و بمن حوله . شوهد بعدها الوفد و هو يركض خارجا من مكتب دولته و حماية أبو أسراء الوردة يركضون ورائهم لسبب لم يعرفه أحد.
يقال أن العلماء الأغريق و بعد أن أجروا تجاربهم العديدة على حبات الحمًص كانوا قد شخصوا وباء " شهرستاونزا " منذ زمن بعيد و أفضوا الى نتيجة أن هذا الوباء هو ناتج عرضي لمرض " نومة الكهفتامزم " التي يصاب بها الشعب . لذا يجب على الشعب التعافي من هذا المرض لأيقاف أنتشار وباء " الشهرستاونزا ".  و بما أن زمن المعجزات قد ولًى فأن البحث عن سبل الشفاء من مرض " نومة الكهفتامزم " هو الحل الوحيد للتعافي من الأمراض و الأوبئة التي أبتلي بها عراقنا الأسير و هذا حسب ما تفضًل به الحاج شمخي الكبابجي و هو يقوم بأصدار شهادة وفاة جهاز كشف وباء " شهرستاونزا " العجيب و يضع طابوقة لتنام و الى الأبد على أنقاض هذا الجهاز
خبر ع الطاير
دوبري دوبريف " صوره أدناه " رجل بلغاري فقير يبلغ من العمر 98 سنة كان قد فقد سمعه أبان الحرب العالمية الثانية . يقطع هذا الرجل المسن و الأطرش يوميا 10 كيلومترات مشيا على الأقدام من قريته بأتجاه العاصمة صوفيا حيث يجوب الشوارع مضيا كامل يومه يتسول و يجمع ما جاد به المحسنون عليه رأفة بحاله و أشفاقا على سنًه . الغريب في الأمر أن السيد " دوبري دوبريف " و بالرغم من حاجته و فقره أكتشفوا مؤخرا أنه لم يكن يتسول لحسابه الخاص و أنما ليسدد فواتير الكهرباء و الماء لدور الأيتام...بالضبط مثل جماعتنا في المنطقة الخضراء...بس على بلغاري