مسكينة زوجتي الحجية فمصائبها معي لم تنته بمراعاتي نتيجة أصابتي بأمراض
الشيخوخة كالسكري و القلب و البنكرياس و حب الموطا الشديد بل تعدتها الى مصيبتها في
شراء ملابس جديدة لي كل يوم للتعويض عن ملابسي الممزقة . فعند قرائتي لتصريحات حرامية
حكومة الفرهود الرشيدة أبدأ لا شعوريا بتمزيق ملابسي ...الدشداشة أو القميص أو البيجاما
أو الفانيلة أو أي حاجة أكون قد وضعتها على جسمي الهزيل و لكني بيني و بينكم أعرف متى
أتوقف عن التمزيق خاصة عند شعوري أني أصبحت خفيفا و أن القطع التي تستر جسمي قد أصبحت
في حدودها الدنيا خاصًة عندما تبدأ قشعريرة البرد تضرب جسمي العجوز . أسوق لكم هذه
المقدمة لا تعاطفا مع زوجتي الحجية فحسب بل طلبا لنصيحتكم عن كيفية الأقلاع عن هذه
العادة المكلفة . فلم يعد راتبي التقاعدي يسد عني ما أمزقه من ملابس . آخر حاجة مزقتها
كانت قبل أيام عند سماعي تصريح وزير خارجيتنا الهوش لقناة العربية من إن العيراق لا
يستطيع إيقاف شحنات الأسلحة التي ترسلها إيران إلى سوريا عبر أجوائه، لأنه لا يملك
التقنيات التي تسمح له بذلك. الصراحة عاتبت نفسي و أنظمت معي زوجتي الحجية في هذا العتاب
بتسرعي في تمزيق ملابسي . بلكت الهوش لم يقصد سيادة العراق على أجواءه في تصريحه المعضرط
هذا. لعله لم بقصد أن العراق لا يستطيع الطلب من الطائرات الأيرانية الهبوط لغرض التفتيش
خوفا من هادي العامري وقاسم سليماني. لعله لم يقصد أن العراق لا يستطيع أرسال طائراته
الحربية " خاصة الطائرات الأوكرانية التحفة " لأجبار أي طائرة لا تمتثل لأوامر
الحكومة على الهبوط . لعله لم يقصد أن العراق و أجوائه مفتوحة لكل من هب و دب لحين
تسلم الطائرات الأمريكية الأف 16 و التي لا ندري لماذا يستغرق تصنيعها و تسليمها للعراق
كل هذه السنين " هذا أذا قبضنا شئ بالنهاية " . لعل الهوش لم يقصد أن كل
أفيال الحكومة الطائرة لا تستطيع أعتراض و أجبار الطائرات الأيرانية على الهبوط خاصًة
و أن هذه الأفيال تستطيع التحليق عاليا و بسرعة رهيبة . و لعل الهوش لم يقصد الأستجداء
من الحكومات في تمويل شراء بعض التكنولوجيا للعراق لمساعدته في تفتيش الطائرات الأيرانية خاصًة و أن معظم ما في الميزانية يصرف
لسد حاجة المواطن العراقي المدلل من القيمر و العسل و السيارات الفارهة التي يطلبها
هذا المواطن المدلل . بل لعلًه يقصد أن الحكومة
العراقية و من شدة طبيعتها المسالمة لا تستطيع التعرف على الأسلحة حتى و أن أجبرت الطائرات
على الهبوط و الدليل أن المتفجرات تسرح و تمرح بين السيطرات الحكومية من غير أن يفلح
أحد بالتعرف عليها . أكيد أن قصد الهوش كان شيئا آخر . مثلا أن أجهزة الأتصالات بالطائرات
المارة عبر أجوائنا لا تستطيع ترجمة أوامر الحكومة العراقية من الأنجليزية الى الفارسية
مثلا و بالتالي الطيار الفارسي المسكين لن يفقه شيئا مما يقوله أبو الرادار العيراقي
و بالتالي حرام أسقاط طائرة فارسية قد تكون لا تحمل غير الأغذية و الأدوية الى أطفال
سوريا. " شفت لبيب أنت شكد متسرع و على نيًاتك " قالتها لي الحجية بصوت هادئ
و هي تضع عبائتها لتذهب و تشتري لي بيجاما بدل البيجاما التي مزقتها بسبب الهوش و أستعجالي
بتحليل تصريحاته تاركة أياي أكتب هذا المقالة طلبا لنصيحتكم علًي أجد عندكم من النصيحة
ما يهئ لي من هذا الأمر رشدا
خبر ع الطاير
أعلنت الشرطة البريطانية العثور على بقايا إوزة مشوية بالقرب من قلعة
الملكة إليزابيث الثانية في منطقة ويندسور. واعتبرت القضية مهمة لهذه الدرجة، لأنه
وبحكم القانون فإن كل إوزة برية في بريطانيا ومنطقة ويلز تعد ملكاً للملكة. ويشير الموقع
الإلكتروني للعائلة المالكة البريطانية إن الإوز اعتبر ملكاً للعائلة منذ القرن الاثني
عشر، عندما كانت تعتبر من الأطعمة الشهية خلال الولائم الملكية. هذا وتقوم السلطات
البريطانية بإجراء تعداد سنوي لإحصاء عدد الإوز على امتداد نهر التايمز، وفي منطقة
سوري وباكينغهامشاير وبيركشاير وأكسفوردشاير. و قد قامت الشرطة بفتح تحقيق لمعرفة الجاني
و أنزال العقوبة به و حسب القانون البريطاني
و هنا سارع قسم علي بابا في سفارة العراق في المملكة المتحدة بنفي أي علاقة لأي منتسب في هذه السفارة أو أي مسئول حكومي عراقي يقوم بزيارة هذا البلد بأختفاء و أكل هذه الأوزة الملكية . و أوضح أن السفارة العراقية و كأثبات لحسن النيًة سوف تقوم بتمويل و بالكامل لعرض باليه " بحيرة البجع " بمناسبة أربعينية هذه الأوزة مشددا على أن سرقة الأوز وقتله و شويه ليس من شيمة أو أختصاص أي منتسب في السفارة أو أي مسئول حكومي لا رفيع و لا ثخين حيث أن أختصاص جميع هؤلاء هو قتل العراقيين و أكل مال الميزانية العراقية مع شرب بعض الرشاوى ...و بس
لأول مرًة في حياتي أصدًق تصريح واحد مسئول حرامي في حكومة الفرهود...ما أدري ليش
الصورة أعلاه وزعتها سفارة حكومتنا الرشيدة في المملكة المتحدًة تقول أنها تثبت أن القاعدة و البعثيين هم من وراء شوي المرحومة الأوزة الملكية حتى و أن كان الكاشي في الصورة لا يدل على أن المتهم شايف أنكلترا بحياته