2012-10-22

لا تسيئوا الظن بالحكومة...تره أن بعض الظن ...شك

بلغني أيها القارئ السعيد ..ذو الكومبيوتر الرشيد.. أنه عندما هبط المساء.. و أنطفت الكهرباء... أخذت شهرزاد تقص على الأمير... حكاية الحمار و البعير... فأستوقفها الأمير الهمام... و طلب منها تغيير هذه الأفلام ...فهو يريد قصًة من الواقع المرير... حتى أن كان هو نفسه يجلس على فراش من حرير... فأنطلقت شهرزاد بالتغريد ...بينما كان هو يستمتع بأكل الثريد
قالت شهرزاد ...كان يا ما كان يا بعد جبدي يا أمير الزمان... فد دولة بيها حكومة عجيبة غريبة... بس تسمي نفسها الحكومة الرشيدة ...طبعا كل وزرائها و صماخاتها...و أبناء عماتها و خالاتها... عايشين متحابين متألفين...مفدرلين و مكومرين... بفد منطقة أسمها الزريبة الخضراء... و لو مرًات تصير بيناتهم شوية عركات...هنا أستوقفها الأمير ...بعد أن تقلًب على السرير..و طلب منها أن تغير أسلوب المقامات..لأن الكاتب تعب من تصفيط الكلمات
قال له شهرزاد...شوف يا طويل العمر..هاي الحكومة كانت تدعي النزاهه و الوطنية و بيها وزراء زاعيتهم الدنيا ما أعرف جايين منين. بس الشاهد الله الكل كان يحجي بالنزاهه و حب الشعب و الوطن و العمل من أجل رفاهية المواطن و تحت شعار " أقبض من دبش " ..و كان هناك مسئول أسمه أبو علًان  اربع و عشرين ساعة ما تنزل من لسانه كلمات الأمانة و النزاهه خاصة عندما سمع أن هناك هيئة أسمها هيئة النزًاحين و النزاهه و أن الدولة تحت حكم دولة القانون بلا ماعون. طبعا من أجه هذا المسودن للحكومة كان ميت من الجوع  بسبب الديكتاتورية المقيتة و اليوم ما شاء الله و بفضل راتبه فقط عايش عيشة الملوك و ما زاد من راتبه أشترى به بعض الفنادق في بلاد الكفًار. و مثل أبو علًان كان هناك واحد من ملايين المنتفعين أسمه أبو فلان . الشهاده لله كان أبو فلان يوميا و عند لقاءه بأبو علًان يكعد يلطم على  حال المساكين و المستضعفين و الفقراء في بلاد الله الواسعة عدا البلد اللي هو عايش بيه لان الشعب في ذلك البلد ماخذ كل حقوقه و زيادة . المهم يا بعد عمري يا أمير كان كل ما يجي أبو فلان و يزور أبو علًان يكعد يتشاقى وياه فد عشر دقائق بعدين يتراهن وياه . فد يوم من أيام شهر آب اللهاب قال أبو فلان لأبو علان " أرهنك بمليون دولار أن باجر الدنيا راح تمطر "...أبو علًان قال له " لا يمعوًد..تره أحنا بشهر آب ..ما معقولة "...أبو فلان رد عليه قائلا  " زين أنت أذا واثق ليش ما تتراهن...بس تره أذا خسرت تدفع المليون عدا و نقدا " ...أبو علًان قال له " الله و كل الحرس اللي حولي شهداء على رهاننا هذا "
و في اليوم التالي طبعا الدنيا ما مطرًت...و أجه أبو فلان و هو لاوي رقبته و قال لأبو علًان " تره أنت ربحت و آني خسرت الرهان...و الحق هو الحق ..هذا المليون دولار هو حقك حلال زلال "..طبعا أبو علًان جر صلوات لمدة عشر دقائق و حاول عدم أخذ المليون لكن أبو فلان قال له " بعدين و ين أروح من الله...لا ...هذا حقك و أحنا في دولة قانون يعني كلمن ياخذ حقه ثالث و مثلًث "
و بعد ألحاح شديد وافق أبو علان على قبول المليون دولار و لكنه قال لأبو فلان أنه سيقبل برهان ثاني عسى و لعل أن يرد الله لأبو فلان المليون دولار. أتفق الأثنان على موعد ثان لرهان ثان
هنا بدأ الأمير يغفًي و يتثائب فذكرته شهرزاد أن عليه أن يبقى صاحي حتى الصباح فلعن الأمير ساعته و ساعات القطع الغير مبرمج للكهرباء
أردفت شهرزاد قائلة " و بعدين يا بعد رويحتي  يا أمير أجه أبو فلان بعد أسبوع لأبو علان و بعد السلام و جر الصلوات و طقطقة المسابح و شرب المقسوم قال أبو فلان لأبو علًان " تتراهن أنه باجر راح يصير كسوف للشمس بنص الليل و أراهنك بمليونين دولار أخضر على ذلك "..أبو علًان حاول أن يقنع أبو فلان بأن هذا مستحيل فزاد أبو فلان رهانه الى ثلاث ملايين دولار و أشهد كل الحاضرين على ذلك . أحد حراس أبو علًان أراد دخول الرهان هو الآخر لكن أبو علًان رمقه بنظره أوقفته عند حدًه و قال له " معوًد...أحنا ما نريد نزيد من خسارة الرجل ..أذا تريد روح جيب غير واحد نتراهن وياه و ندخلك مع المتراهنين " هنا قهقه أبو فلان عاليا و قال لأبو علًان " مشكلتك أبو علًان أنه أنت ما تشوف برنامج العلم للجميع و هذا اللي راح يخليك تخسر الملايين بعد الملايين " نهض أبو فلان مودعا الجميع و مذكرا أبو علًان برهان الغد
و في اليوم التالي رجع أبو فلان لمقابله أبو علًان و هو يحمل الملايين التي خسرها. و بعد جر الصلوات حاول أبو علًان أن يعتذر عن قبول الملايين و لكن أبو فلان نهره قائلا " و بعدين وين أروحن من الله...هاي فلوسك...حلالك ..بس بلكت فد كم يوم و نراهن من جديد حتى أعوًض هذه الخسارة "...طبعا أبو علًان قبلها على مضض و هو حزين على حال أبو فلان
و هكذا تكررت الرهانات على أمور كثيرة ...ركي يطلع بشهر شباط...ضهور ضفدعة تغني..الملا الأخرس يتكلًم ...البرزاني يقبًل علم العيراق...الطالباني يفوز بالمركز الأول في ماراثون الأولمبياد..الكهرباء بدون أنقطاع لمدة سبعة أيام و غيرها الكثير و أبو فلان يخسر الملايين لصالح أبو علًان...بس العجيبة أن الله ما ينسى عبده ..مع كل رهان يخسره أبو فلان يفتح الله عليه بمقاولات و صفقات أستيراد مواد تموينية للحصة و وكالات لشركات المحمول و غيرها  الكثير و كلًها عن طريق أبو علًان..و صدك اللي كال  من ينسد باب الله يفتح باب ثاني ..جرًوا صلوات
و أردفت شهرزاد  قائلة... وبعد فترة أيها الأمير و بعد أن تبيًن أن لجنة النزاهه لا علاقة لها بالنزاهه و دولة القانون لا علاقة لها بالقانون و وزارة الدفاع لا علاقة لها بالدفاع و الشرطة لا علاقة لها بخدمة الشعب و الأكراد لا علاقة لهم بالفيدراليه أم السقف الواحد  أنتهت رهانات أبو فلان و أبو علًان . و حينما سُئل الأثنان عن سبب توقفهما عن الرهان أجابا قائلين " جائتنا قتوى من الملا خرساني بأن الرهان حرام و عليه صار لزاما أن نقلع عن الرهان و نتبادل الهدايا الأخوية عيني عينك طالما أن الشعب لا يحرًك ساكنا و لا يحس بما يحدث "
تسائل الأمير متعجبا ...شهرزاد !!! شنو هالقصة التي لا تصدق...معقوله أكو كل هالشئ و الشعب لا يحرك ساكنا
فأجابته شهرزاد قائلة " لا يا أمير...فالشعب  و على غير ما كان يتوقع أبو فلان و أبو علًان كان على علم بكل ما يجري ...و كان رد فعله عظيم...حيث كان  يجر صلوات و يدعو الله لأبو فلان أن يعوًض خسارته الثقيلة و ينصره على أبو علًان...و في ذلك تم تنظيم مسيرات مليونية شعبانية و رمضانية و شبًوطية " من شباط " للدعاء لأبو فلان المسكين بالنصر و تعويض خسارته و بث المساجلات و المناظرات التلفزيونية لشرح مواقف كل من أبو فلان و أبو علًان و شرح القوانين الميتافيزيقية لتبرير مسألة الربح و الخسارة بعيدا عن التأويلات الخيالية في مسأله الرشوة و الفساد المالي ...و كان الشعب يدعوا من الله أن تحل مسألة الكهرباء حتى يستمتعوا بهذ المساجلات و المناظرات التي تنير العقول و تريح القلوب "
هنا صاح ديك الصباح فتوقفت شهرزاد عن أكل الفستق الأيراني و شرب عصير القمردين السوري و نصحت الأمير بجر الصلوات و بالخلود الى النوم و وضع رجليه بالشمس كما هي حال الملايين من الشعب من أتباع أبو فلان و أبو علًان ..فطلب منها الأمير أن تغني له أغنيه ما قبل النوم فأخذت شهرزاد تغرد بالغناء الدافئ و صدحت حنجرتها بالنشيد الوطني  " يالبرتقاله...يالبرتقاله...يالتعبتي حاله " و الأمير يتقلب في فراشه و هو يندب حظًه العائر و يقول " هاي شورًطني...فوكاهه باقي ألف ليلة "


حتى الأمير لعبت نفسه و بقية  المكاريد النايمين تحت الشمس و لا عبالك

كل عام و أنتم بخير
 
 
 
يا جماعة لا تفهموني غلط...ترة آني رايح أصلي الفجر جماعة
   


2012-10-06

قاري كلمتين و يحجي بعلوم الطيران

قرأت هنا خبرا يقول
  وجه وزير النقل هادي العامري انتقادات الى اعضاء في مجلس النواب كانوا قد اتهموه في وقت سابق بشراء طائرات مستعملة
وقال وزير النقل هادي العامري ان "هنالك اعضاء في مجلس النواب يريدون التحدث فيما يعملون وما لا يعلمون واتمنى منهم ان يتحدثوا بالشي الذي يعرفوه فقط
وياتي كلام الوزير هذا بعد تدشينه طائرتين من نوع ايرباص كانت وزارة النقل قد اشرفت على شرائهما لصالح المصرف التجاري العراقي الذي دفع مبلغ 86  مليون دولار ثمنا لهما
وكان عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب النائب محمد رضا الخفاجي قد وجه انتقادا الى وزارة النقل في مؤتمرصحفي في مجلس النواب وطالبها بتقديم ايضاحات عن الاسباب التي دفعتها الى شراء طائرتين مستعملتين رغم مطالبات اللجنة بشراء طائرات جديدة بسعر قد يفوق سعر الطائرتين بنسبة قليلة
وكان تصريح عضو لجنة الخدمات موضع تهكم وزير العامري الذي قال "(يجي هذا العضو دارسله كلمتين ويقيم الطائرات فنيا والمشكلة انه لم يشاهدها)
 
و تعقيبا على الخبر أعلاه نود أن نوضح ما يلي
أولا : الرجل العامري عنده حق...شنو لعد..كل من قاري كلمتين يجي يحجي و يقيًم طائرات و هو لا يفقه مغزى وجود الذيل للطائرات و بين اللي قاري ثلاث كلمات و اللي صار وزير نقل
ثانيا : اللي قاري كلمتين ما يفهم أنه الطائرات القديمة مثل زوالي الكاشان...كل ما تعتك كلما تصير أغلى و أحسن و لذلك صار سعر الطائرتين القديمتين شوية أقل من سعر الجديدة...و هاي لولا كرامات السيد العامري اللي قاري ثلاث كلمات لكان سعر المستعمل من الطائرات صار علينا أغلى من الجديد بمرات...فليصمت هذا اللي ما قاري غير كلمتين و تحيًة الى الذي قاري ثلاث كلمات
ثالثا : اللي قاري كلمتين صدك ما يستحي على نفسه...شلون يقيم الطائرتين و هو لم يشاهدهما  " أو ما شايفهما بلهجة اللي قاري ثلاث كلمات "... أشو شكو بيهه هاي الطائرات  " أو شكو بيهما بلهجة السيد الوزير "... ما يعرف أن السيد اللي قاري ثلاث كلمات راح و أستورد طائرات بأجنحة و ذيل و محركات و بيها تايرات تخبًل و أضوية كلًش حلوة...بعد لويش هالأنتقادات اللي بدون داعي
رابعا : المفروض الرجال اللي قاري كلمتين يعرف ان العراق هو دولة بيها قانون و ماعون...و الدليل أن الرجل الأجنبي اللي باع أجهزة كشف المتفجرات للعراق صار مسخرة لكل عباد الله في البلد المصدر لهذه السلعة المهمة و قدم للمحاكمة و منع الجهاز من التصدير لأي دولة حتى القابعة منها تحت خط الفقر بدرجات و لكننا في دولة القانون لم نلمس شعرة من شعرات أبط ذلك الرجل و ذلك لأننا دولة قانون تمتلك رجال ذوي خبرة علمية واسعة و خلفية عبقرية فذًة لا يهزهم قول القائلين أو شماتة الحاقدين...فبعد أن تزايد اللغط حول هذا الجهاز قام أحد الذين قرأوا ثلاث كلمات بعمل تجربة حيًة بثت عبر الأقمار الصناعية و الأصطناعية . فقد أحضر عدًة مواعين يحتوي أحدهما على زردة و الثاني على طحين مال حصًة و الثالث على هريسة بايتة و الرابع على تفلة سيًد و الخامس على دعابل بينما أحتوى السادس على أصابع ديناميت أم الفتيلة و ماعون أخير أحتوي على زنود الست...و بعد ذلك أحضر الرجل اللي قاري ثلاث كلمات كلب مدرب بشكل جيد لأكتشاف المتفجرات و تركه ليستدل على المتفجرات..الكلب أخذ يعوي على ماعون الهريسة " ما ندري ليش أختار الهريسة " و سقط في الأمتحان...و عندما أحضر جهاز كشف المتفجرات و قبل أن يصل الشرطي الذي يحمل الجهاز الى موقع الفحص طار الجهاز و لزك بالماعون اللي يحتوي على اصابع الديناميت أم الفتيلة..و بهذا أثبت الرجل اللي قاري ثلاث كلمات أن أقاويل و أتهامات الناس اللي قارين كلمتين هي محض أفتراءات مصلخة عن الصحًة
و مما تقدم أعلاه يتبيًن لزلم الحكومة الرشيدة أن الشعب اللي قاري كلمتين هو شعب جاحد حاقد محب للأنتقادات و يستاهل اللكمات...فعلى الجميع و هذا رجاء أخوي من رجاجيل الحكومة اللي قرأوا ثلاث كلمات أو أكثر أن يزيدوا من وعيهم و أن يحثوا الجهود حتى يقرون أكثر من كلمتين ليصعدوا بمنزلتهم الى منزلة أبطال الحكومة الرشيدة و ليفهموا مغزى صنائع الرجال أهل الثلاث كلمات...و قد قيل قديما...مو كل من صخًم وجهه كال آني حداد...فلعله يطلع يشتغل بالمطافي...و مبروك علينا رجال الثلاث كلمات
 
صورة حصرية حصلت عليها مدونتنا للطائرات العراقية المشتراة أثناء أجراء أختبارات السلامة عليها قبل شحنها للعراق...لعد شنو..قابل هي لعب جعاب