كان هناك بعض الديكة و الدجاج يسكنون مزرعة في ضاحية
بالمدينة في أحدى الدول الغربية " أشدد على حرف الغاء " . ديك من المجموعة قرر أن الحياة أصبحت مملة
بين أسيجة المزرعة الرحبة فقرر الأنطلاق الى العالم الواسع و الفضاء الأوسع .
جرووب كمزة صغيرونة و الديك صار برًة السياج . و بما أن الدجاج في هذا الجزء من
العالم لم يتعلم بعد عادات أهل البلد من تسلًط المرآة على الرجل و عدم أتباعها
أياه فقد قررت مجموعة من الدجاج " يلفضها اهل الكويت بالدياي " اللحاق
بالديك الذي كانوا يرون فيه قائدا للمجموعة " دجاج ما يفتهم " . المهم
الديك لم يمانع " يكون زمال مو ديك أذا مانع " و أخذ من تبعه من الدجاج
و أنطلق الى عالم النجومية . مشى الديك و من خلفه الدجاج مسافات و عبروا شوارع . و
بما أن السائقين في ذلك البلد يحترمون كل من يعبر الشارع فلم تكن هناك أي خسائر
بالأرواح . وصلت المجموعة الى متنزه الضاحية الذي يحيط به مجموعة من المطاعم .
عجبهم المكان الرحب الغير محاط بأي أسيجة . و عجبهم المكان أكثر حينما أخذ قسم من
مرتادي تلك المطاعم برمي بعض الخبر أو بقايا الساندويجات أو البطاطس المقلية الى
الديك و من معه من الدجاج كما أن مزابل المطاعم القريبة كانت تحتوي على كل ما لذ و
طاب من مخلفات الأكل السريع ماركة ماكدونالدز و بيركر كنغ . الديك و عندما ذاق ذلك
الطعام الذي لم يعتد على مثله من قبل أقسم للدجاج الذي معه أن هذا المكان هو الجنة
بعينها . أستقر ذلك الديك و مجموعة الدجاج الذين تبعوه في ذلك المكان و هم سعداء بما
يلقي لهم الناس من فتات المطاعم . مرًت الأيام و أصبحت المجموعة المكونة من ديك
وبضع دجاجات مجموعة كبيرة فقد أثبت الديك فحولته و تكاثر الدجاج في ذلك المتنزه و
ساعد في ذلك طيبة الناس الذين لم يلمسوا ريشة من المجموعة أو بيضة من بيوضهم و لم
يقم أحد بسرقة دجاجة واحدة لأكلها و ذلك أما لأن أهل البلدة عايشين في بحبوحة أو
أنهم كسالى من ذبح و نتف ريش الدجاجة و أخراج كل البحابيش الداخلية و سلقها "
و لماذا يقومون بكل ذلك و مطاعم الكنتاكي على بعد شمرة عصا منهم " لكن أعداد الدجاج بلغت حدا أصبح لا يطاق و أخذ
الناس يتململون منهم . و كتبت أحدى الصحف المحليًة عن مشكلة الدجاج في متنزه
الضاحية . أجتمع المجلس البلدي للتداول و البحث عن حل لهذه المشكلة " شلون
مجلس بلدي بطران ما عنده غير هيجي نوع من المشاكل " و قرر المجلس في النهاية التخلص من مجموعة
الدجاج هذه . و في يوم أكشر قام المجلس البلدي بطلب المساعدة من الشرطة التي طوقت
المكان في ساعات الصباح الباكر و وضعت أشرطة للتحذير و قامت فرقة سوات بالشرطة
المحلًية بأعدام كل ذلك الدجاج عن بكرة ديكهم و مات جميع الديكة و الدجاج في هذه
المجموعة و عينهم على المزابل المحيطة بهم
هنا قامت القيامة و لم تقعد . التلفزيون المحلًي أظهر
رجال الشرطة و هم يقومون بأطلاق النار على الدجاج المسكين مع تحذير لذوي النفوس
الضعيفة و الأطفال بعدم مشاهدة فلم الرعب هذا . الأحزاب أخذت تناقش تلك المسألة من
جميع الجوانب بأعتبار ما عدهم مشكلة عويصة في المدينة غير هاي المشكلة . طلع واحد
بالتلفزيون و هو يصرخ " ليش هيجي..الدجاج مو روح " أما الآخر فتسائل عن
سبب أستخدام الشرطة المحليًة للطلقات الحية غالية الثمن و الخطرة على أرواح الناس
المحيطة بالمكان . رئيس الشرطة أقسم بقبر جدته أنه أستخدم في تلك العملية عناصر
مدربة و محترفة حتى لا تشكل خطرا على الناس فأنبرى أحد من الصحفيين المشاغبين
ليسأله عن من سيدفع فاتورة فرقته المدربة و طلقاتهم الحية .و تدخلت منظمات حقوق
الحيوان في ذلك الصراع أما حزب الخضر فقد أقترح تسمية المتنزه بأسم " مجزرة
الدجاج " لتذكير الجميع بقسوة حكومة البلد و من يمثلهم في تلك الضاحية . و هكذا تصاعد الجدال الذي لم يصل حد التواثي و
العكل " لأنهم لا يلبسون العكل " و تم عقد الندوات التلفزيونة و
اللقاءات الصحفية و أخذت بعض قنوات التلفاز بأستطلاع آراء الناس من خلال مضايف بني
فيس بوك كما صرًح عمدة البلدة أن هذا الدجاج يشكل خطرا صحيًا على الجميع لأنه ينقل
أمراض للبشر منها أنفلاونزا الدجاج و خاصة أن الديك قائد المجموعة لم يلقح ضد
الأنفلاونزا طوال حياته لهذا تم التخلص منه و من رهطه و ذريته بطريقة لا تنقل
العدوى لفرق المكافحة أو الناس و قد تم حرق جثث الدجاج بطريقة حضارية جدا "
لم يوضًح تفاصيل هذه الطريقة الحضارية " .
أخذت أبعاد و تبعات هذه الحادثة أسابيع و أسابيع لتهدأ
النفوس و يستقر الوضع و ينسى الناس ذكرى تلك الواقعة المؤلمة .
زين شنو رباط هذه الحكاية الحقيقية من البداية . فاصل و
نواصل
أعلانات
علاوي و جميع المتسببين في البلاوي صرًحوا بعد حادثة
الحويجة بأنهم سوف يفكروا في أتخاذ أجراءات مع هاي الحكومة الكشرة و سيتم الأعلان
عن هذه الأجراءات بعد عدة أسابيع من المداولات . و صرح أنهم سوف و سوف ثم سوف و لكنه
لم يتطرًق الى أي أشارة لأنسحابه من حكومة الفرهود ..هذا مو ينرادلة هو و أمثاله نعل
عتيكة و على رأسه ..و من هذا المنطلق تقدم لكم شركة باتا باقة متنوعة من النعل و
الأحذية المستعملة و الجديدة لتناسب كل الرؤوس . كما تقدم لكم باقة من الأحذية
القابلة للأستخدام عدة مرات لذوي الدخل المحدود و مجموعة من الجزم الطويلة للي
طاكة روحه كلًش من شكولات أعضاء حكومة الفرهود
بعد باقي شوية وكت على أعلان ثاني
أعلن فريق روسي عن أختراعه لجهاز لكشف المتفجرات و غيرها
من المواد يعمل بواسطة مبدأ التفريغ الكهربائي . و صرًح الفريق بأن كلفة الجهاز و
بأعتباره لا يعمل على مبدأ الأنشطار النووي للذرات فأن سعره سيكون عدة الاف من
الدولارات و التي لن تتجاوز الخمسة منها و على عناد جهاز كشف المتفجرات أبو الخمسة
و الثلاثين ألف دولار و الذي أشترى منه
العراق بالآلاف و الذي يعمل على مبدأ " ألعب رياضة يا قشمر " .
عدنا
نعود الى مربط الحصان في تلك الواقعة
بالطبع المربط ليس في أنقياد الدجاج لقائدهم الديك غير المؤهل
للقيادة و لا المربط في الذل الذي يعانيه الأفراد حين تركهم أرضهم و لا في حقوق
الدجاج المسكين في تذوق الهمبركر و البيتزا وفوق كل ذلك نحن بالطبع لا نعيب على
الغربيين أهتمامهم بحقوق الحيوان و لا نعيب عليهم عندما يقيموا الدنيا و لا
يقعدوها على حوت قد أصطاده اليابانيون في القطب الجنوبي أو ثلج ماع تحت أقدام دب
قطبي في القطب الشمالي و لا على تسخيرهم للأعلام من صحافة مرئية و مسموعة و مقروءة
لهذه الأمور . و لكن المربط هنا في أن الأعلام الغربي يهتم بحقوق الحيوان و يتناسى
حقوق الأنسان و خاصة الأنسان العربي. فمنذ مجزرة الحويجة و الأعلام الغربي يتجاهل
ما حل بأخواننا هناك . و كل التفجيرات اليومية التي يروح ضحيتها المئات يتم
تجاهلها في هذا الأعلام...ليش...شنو الدجاج أحسن منًا ..لو لأن المسألة ترتبط
بحلفائهم و عملائهم من حكومة الفرهود ..ليش التفجيرات التي تحصد المئات لا يتم
تسليط الضوء عليها. ليش تفجيرات بوسطن في كل نشرات الأخبار و ليش تفجيرات بغداد و
النجف و كركوك منسية .هل هذه جزء من ديمقراطيتهم التي وعدونا بها أم لأان هذه
التفجيرات هي من تدبير حلفائهم الأيرانيون و ذيولهم في منطقة الحظيرة الخضراء. هل
حقوق الحيوان أهم من حقوق الأنسان أم تم تصنيفنا نحن العراقيون و مواطني دول الشرق
الأوسط بدرجة أقل من درجة دجاجهم . و أين أعلام العرب ليوصل صوته للغرب . أين
الحكومات العربية من أيصال صوتها للعالم على ما يحدث لأشقائهم . أسئلة كثيرة بلا
أجابة و لا أهتمام .
نتوقف لمزيد من الأعلانات و لن نعود بعدها
عزيزي المشاهد ..أشترك في باقة قنوات الأم بي سي و
روتانا و غيرها و أستغل الحسومات الرهيبة للأشتراك بهذه القنوات و تمتع بمرآى
نانسي عجرم و هيفاء وهبي و أليسا و لا تدوًخ راسك بما يحصل في العراق أو مصر أو
سوريا أو فلسطين...فهاي قصص ما وراها غير وجع الرأس و ما تخلص...و فوكاهه ما توكل
خبز و لا همبركراللي كعد ياكل منه الدجاج و بعدين راح بشربة ماي
بالمناسبة : قصة الديك و الدجاج قصًة حقيقية و هي ليست
من أختراع خيال لبيب الواسع و هذا هو الرابط للي ما يصدك
بشرفي فار دمًي من قريت القصًة..هي الحرب أذن