2011-12-20

المواطن المسكين بين الزاويه الحاده و المنفرجه

هذه الايام و كما هو متوقع يتخبط المشهد السياسي العراقي  بمسارات متقاطعه بعد ان كشًر جميع من في العمليه السياسيه عن انيابه...المهم في كل هذا هو المواطن العراقي .هنا ارى ان هذا المخلوق المسكين يعيش مره في زاويه حاده و مره في زاويه منفرجه...و لا داعي لتعريف هاتين الزاويتين لاني ضعيف بالرياضيات و لا تحرجوني اكثر ...بس من الضربه تجي على البطن ينحني الجسم حتى يلامس اعلى الراس ركبه الرجلين ...هذه زاويه حاده...و من الامور تاخذ المواطن العراقي و تشتته في جميع الاتجاهات حتى تكون رجله اليمين ممدوده يمينا و رجله اليسار ممدوده يسارا مشكله بذلك زاويه منفرجه... ندعوا الله ان لا تتسع اكثر هذه الزاويه كثيرا حتى لا ينشك البنطرون...و لان الاحتلال الامريكي جاء بالاساس حتى يعلم المواطن العراقي زوايا الديمقراطيه المتثله بالزوايا الحاده و المنفرجه فأن المواطن العراقي المفدرل السعيد يعيش كل يوم هذه الزوايا ...قد يسأل سائل منكم شنو تقصد لبيب...و هنا يجب علي ان اضرب بعض الامثله حتى نشرح حاله المواطن السعيده


من تسمعون ان ما صرف على الكهرباء يعادل اكثر من كلفه بناء محطه طاقه نوويه تكفي لان نصدر منها الكهرباء الرخيصه الى محتاجي هذه السلعه في جورجينا فاسو "جورجينا هاي تصير اخت بوركينا " فان المواطن في هذه الحاله يعيش و بسعاده حاله الزاويه الحاده
من تقراون أن ميزانيه العراق هي الاضخم في تاريخ هذا البلد " قبل ما يتفدرل " و ذلك ليس بفضل حكمه و عبقريه قرود الحظيره الخضراء و لا بفضل ما ننتجه و نصدره للعالم من بضائع او تكنولوجيا او سلع غذائيه و انما الفضل بعود الى ارتفاع اسعار النفط و مع ذلك فلا خدمات و لا مشاريع و لا وظائف و مستشفيات راقيه و لا شوارع مبلطه و الشهرستاني يبكي و يقول انه يستجدي الدول لتنفيذ مشاريع الكهرباء بالآجل و لا احد يقبل سوى الشركات الوهميه و التي لا ندري سبب تكالبها على توقيع العقود الوهميه مع دوله كوماي عيراق اذا التنفيذ بالاجل و المالكي يقول ان كل فلوسنا راحت على مكافحه الارهاب و البرزاني يقول ان كل عوائد النفط  المهرب و المكهرب من اقطاعيه كوردستان نسلمها للحكومه حتى اخر فلس بنفسجي فان المواطن هنا يعيش حاله الزاويه المنفرجه
من العراقي يقتل في بلده على يد الاجنبي سواء منهم الايراني او الامريكي و حكومه الفرهود لا تحرك ساكنا و يجبر هذا المواطن المفدرل الفرحان بعراقيته ان يعيش هذا الظلم كل يوم و ساعه و دقيقه بينما قرود الفرهود البرلمانيين " المفدرل منهم و المتجنس بجنسيه اخرى " يقضون جل وقتهم مع عوائلهم للتبضع خارج العراق و البركه في الراتب و المقاولات و المحسوبيه و الرشى و بعدين يصرخ هؤلاء القرود " احنا ما يهمنا نفسنا بقدر ما يهمنا المواطن العراقي اللي ياكل خس على مدار السنه " فان المواطن السعيد اللي عايش في بلد الرشيد يكون في وضع يمكن اطلاق " وضع الزاويه الحاده " عليه و على اللي خلفوه
من المواطن العراقي " و في روايه اخرى العيراقي " يرى و يسمع ان كل العالم و بلا استثناء يتقدم علميا و تكنولوجيا و على مختلف اصعده الحياه  " حتى و لو كانت بعض الدول تتقدم ببطء " بينما المسكين المتفدرل و المتأقلم " من الاقاليم " ديرجع حاله الى الوراء و بسرعه شديده تفوق سرعه اختفاء اموال ميزانيه كوماري عيراق من خزنه دوله عيراق فان المواطن في هذه الحاله " و حسب حسابات جارتنا سعديه الخياطه " يعيش حاله الزاويه المنفرجه
و عندما تقارن ما قاله الاحتلال الامريكي عندما غزا العراق بانه سيجعل من هذا البلد نموذجا لكل بلدان الشرق الاوسط حيث ستتوفر الديمقراطيه لمن يريدها و لا يريدها و ستكون كل اموال العراق و خيراته متاحه لجميع مواطني العراق " اللي كان بعده ما مفدرل " و سيحسد الجميع بما فيهم مواطنو سكان كواكب عطارد و عطيه العراقيين على البحبوحه التي سيعيشونها و بين ما قاله رئيسهم اسود الوجه عنتره الامريكي بان مهمه امريكا في هذا البلد المزدهر قد تم اتمامها على اكمل وجه و يستطيع منتجو سيارات فورد و دجاج كنتاكي ان يفتخروا بابناء بلدهم لانهم ارسوا اسس الديمقراطيه في العراق فان المواطن في هذه الحاله يعيش حاله " زاويه حاده ثم منفرجه ثم حاده ثم منفرجه و على غرار ظاهره المد و الجزر "
و عندما نعرف ان الاقتصاد العالمي اصبح يحتضر  و لذا اخذت جميع شركات العالم  بتخفيض اسعارها و رفع كفاءه منتجاتها او خدماتها لتمشيه اعماله و استغلت البلدان المصدره للنفط و على رأسها بلدنا المعطاء جدا العراق  "و هي البلدان الوحيده التي لم تتاثر بهذا الركود لانها لا تعتمد على قروض البنوك العالميه " اخذت هذه البلدان بفرض شروطها و اقامه مشاريع عملاقه تنفذها شركات عالميه معروفه و بهامش ربح بسيط جدا و ان الوحيد الذي يشذ عن هذه القاعده هو كوماري عيراق الذي يدفع المليارات و لا يحضى بشئ سوى لافتات اعلانيه عن المشاريع المزمع انشائها حينها يعيش المواطن العراقي حاله الزاويه الحاده المنفرجه قليلا
اما حين يعتقد المواطن المفدرل و المبهذل بان قرود الفرهود سيقدمون له الحلول و ان اعاده انتخابهم هو نصر له و ان كل هؤلاء المسؤولين سينصتون و باهتمام لاحتياجات المواطن و ستقوم عقولهم الجباره بوضع الخطط الكفيله التي تدعوا الى " هيا ايها المسؤول...قدًم احسن الخدمات للمواطن و باقل كلفه " و بان هؤلاء القرود ستاخذهم اسفارهم شرقا الى الصين و غربا الى موريتانيا لتسخير كل العقول العالميه في خدمه البلد و المواطن فان المواطن في هذه الحاله و مع شديد الاسف يعيش حاله " لا حاده و لا منفرجه...و انما على البطانه " و انه سيبقى فرجال و فرجه يتخبط ما بين كل الزوايا التي يمكن تخيلها على مستوى الهندسه الاقليديه و الباميا الاقليميه....و الى حين موعد الصحو من هذه الحالات يبقى السؤال المطروح و الذي ننتظر الاجابه عليه هو " هل يعيش العراقي حاله موازيه لحالات كل مواطني دول العالم المتحظر و المتبخر ام انه يتقاطع معها بزوايا غير معروفه " ...لا تنتظروا مني الجواب فانا كما قلت...ضعيف جدا بالرياضيات 
  
*
*
*
*
*
*


بعض الناس من تختلط عندهم الزوايا  و الزوايه المنفرجه تشطح اكثر شويه يكومون يسحبون خارج او كما يقال باللغه الفصحى " دماغهم يشتغل شيش بيش" ...شلون؟!!!...شوفوا الصوره أدناه
*
*
*
*
*
*


اللهم فرًجها فان الزاويه المنفرجه شويه زادت عن حدها...و به نستعين