2011-05-14

الهراء و أبو اسراء

قرأت اليوم خبرا يقول ان   وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعهما في بغداد ابلغه بضرورة جلاء قوات درع الجزيرة عن مملكة البحرين فورا. وذكرت وكالة مهر الايرانية الرسمية ان صالحي اكد للمالكي ايضا بان وجود قوات عسكرية في البحرين امر مرفوض من قبل ايران وحذر من ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الامور تعقيدا في المنطقة. ونقلت الوكالة عن المالكي استغرابه مما اسماه محاولات البعض تصوير مطالب الشعب البحريني السلمية تماما على غرار مطالب باقي شعوب المنطقة على انها موضوع سنة وشيعة محذرا من ان عدم ادارة الاوضاع في البحرين بحكمة وفطنة سيؤدي الى عواقب وخيمة ومصير مجهول بحسب الوكالة

من الواضح ان صالحي وجه النداء الايراني من العراق للتأكيد و بشكل صلف على تبعيه الحكومه العراقيه لايران و بمباركه  الامريكان و الا ما دخل زياره هذا الفارسي التابع لولي السفيه للعراق بأحداث البحرين..و بكل صلافه يعلن المالكي محذرا ان عدم ادارة الاوضاع في البحرين بحكمة وفطنة سيؤدي الى عواقب وخيمة ومصير مجهول زاجا بالعراق بمسأله تعكر علاقاته العربيه مع جيرانه لعيون ايران

الغريب ان هؤلاء البؤساء صالحي و المالكي و من معه ينكرون دائما ان قضيه البحرين هي مساله سنه و شيعه و ان نداءات الطرفين لم تقم الا على اساس تاييد مطالب شعب ضد قهر حكومته...يا عجبي...لماذا لم نسمع مثل هذا النداء لتاييد ثوره ليبيا او مصر أو سوريا أو العراق نفسه و لماذا لم يتصرف حكام أيران  بالحكمه و الفطنه التي يدعون اليها مع التضاهرات التي قامت في ايران و التي كانت تدعوا لاسقاط قشمري نجاد ان كانوا صادقين؟

وفي الاخير لا يسعنا غير ان نقول لك الله يا عراق في رئيس وزراء ينسى ما آل اليه حال العراق ليركض وراء صالحي في مساله ليس في العراق فيها ناقه و لا جمل غير هدم كل العلاقات الطيبه للعراق مع اخوانه و جيرانه العرب...و السؤال هو لمصلحه من كل هذا ؟



 
 
 
فتفكروا يا اولي الالباب