قال الجعفري في بيان خلال استقباله وفداً من شيوخ ووجهاء مدينة
الصدر، إن "ميزانية العراق تفوق ميزانية خمس دول مجاورة، ونسبة سُكّانه لا تتجاوز
رُبع سُكّان هذه الدول، إلا أنه يعيش في مستوى دون مستوى معيشتهم
زين شنو السبب يا ترى ؟
مثل ما يقول حسني البوراضان الله يرحمه " أذا أردنا أن نعرف
ماذا في البرازيل يجب علينا أن نعرف ماذا في أيطاليا " و لذا يجب علينا أن
نعرف أولا كيف تخطط الحكومة لصرف ميزانية العيراق المفدرل لنعرف سبب نكبة العراق
الأقتصادية
يقال و الله أعلم أن إجمالي الموازنة الاتحادية يبلغ 138 مليار دولار وهي الاضخم في تأريخ الدولة العراقية
والتي ضمت مبلغ 55 مليار دينار الجزء الاستثماري، و83 مليار دولار الجزء التشغيلي..يعني
حوالي 40% لتطوير البلد و 60% رواتب و نفقات دولة.
رب سائل يسأل و يقول " زين ليش هالرقم المهول للموازنة التشغيلية " . و له أقول
...عيب و أستحي ...لعد مصاريف علاج ماما جلال منين تجي...و ربما يجيب هذا السائل
الوكيح " زين مصاريف ماما جلال و
التي بلغت ملايين الملايين و أفتهمناها..زين وين تروح بقيًة الفلوس "
سؤال وجيه من سائل وكيح...هنا تقول شهرزاد بعد أن طكًت روحها عن
السكوت عن الكلام المباح أن راتب النائب في البرلمان بحدود (30000) الف دولار شهرياَ
ويصل الى ( 40,000 ) الف دولار باضافة راتب الحماية الشخصية وعددهم (30) شخص وكذلك
مصروفات الطعام والايفادات
اذا شهريا يبلغ مجموع رواتب الاعضاء مع حماياتهم (11000000) احد عشر مليون
دولار، وخلال سنة واحدة مجموع الراواتب يساوي (132000000) مائة واثنان وثلاثون مليون
دولار، وخلال دورة برلمانية واحدة سيدفع البلد للبرلمانيين ما مجموعه (528000000) خمسمائة
وثمان وعشرون مليون دولار، هذا مع عدم احتساب رواتب مجلس رئاسة البرلمان ويصل الى
( 50,000 ) الف دولار للشخص الواحد وكذلك عدم احتسابنا لمبلغ المنافع الاجتماعية الذي
نجهل مقداره
عضو البرلمان يتقاضى بمفرده سنويا ( 360,000 ) ثلاثمائة وستون الف دولار
أي خلال دورة برلمانية سيصل مجموع رواتبه الى ( 1.440.000 ) مليون واربعمائة واربع
واربعون الف دولار، ولو فرضنا جدلا توزيع مجموع تلك الرواتب على عموم الشعب العراقي
البالغ عددهم ثلاثين مليون فرد لكانت حصة الفرد الواحد (13,2 ) دولار اما توزيع مجموع
الرواتب ( مع الحمايات ) سيصل تلك الحصة الى (17,6 ) دولار
العراق يصدر شهريا (1000) برميل من النفط لسداد راتب نائب واحد وبهذا
فاننا نخصص ( 275,000 ) برميل نفط شهريا فقط لسداد رواتب الاعضاء، وسنويا حصة النائب
الواحد ستصل الى ( 12,000 ) برميل وخلال اربع سنوات ستصل حصته الى ( 48,000 ) برميل
هذا على فرض ان سعر برميل النفط العراقي يبلغ (30) دولار وفي الواقع ان العراق يبيع
نفطه بأقل من هذا السعر، هذا الرقم يعادل انتاج حقول مجنون من النفط في اليوم الواحد
أي اننا سنخصص واردات حقول مجنون لسداد رواتب الاخوة النواب لمدة (275) يوم واذا اضفنا
الحمايات سيصبح كل انتاج حقول مجنون من النفط خلال سنة كاملة لتغطية رواتب البرلمانيين
لدورة واحدة
خلال دورة برلمانية واحدة يكلفنا البرلمان (17600000) برميل نفط ( سبعة
عشر مليون وستمائة الف برميل ) ويعادل تصدير العراق لمدة ( 11,73 ) يوم
يتعين حامل شهادة البكلوريوس براتب يصل الى (400) دولار شهريا أي ان راتب
نائب واحد يعادل راتب (75) موظف شهرا ومجموع رواتب الاعضاء يعادل راتب (20,625 ) موظف،
هذا العراقي سيكون اسرة فيما لو تعين بهذا الراتب، أي ان رواتبهم تعادل انشاء اكثر
من عشرين الف اسرة عراقية، باضافة رواتب الحمايات يزداد هذا الرقم بمقدار ( 8,250
). نشرت هذه الأرقام في مقال للرابطة العراقية هنا
كل ذلك و لا عزاء للمواطن العيراقي المفدرل و لا لتلك المرأة التي
عاشت هي و أحفادها في دولاب ملابس بعد أن تهدًم بيتها ...أقرأ عن حال هذه المرأة وقصًتها هنا..
هذا طبعا عدا تخصيصات الرئاسات الثلاث و بدل السفر للمسئولين و
السرقات التي تطال أموال الجزء الأستثماري من الميزانية بسبب الفساد في عقود الدولة
من أرساء عقود بناء محطات الكهرباء لشركات وهمية الى فساد في صفقات السلاح الى
سرقة الذهب العيراقي المفدرل و أعطاءه
للجارة العزيزة أيران و الى سرقة المال العام و الهروب به الى خارج العيراق
المكومر من دون أن يرف جفن لأحد من أعضاء البرلمان الساهرين على راحة المواطن
..الخ من هذه المصائب
طيب ماذا يقول السيًد الجعفري والذي هو عضو في حزب الدعوة الحاكم عن الحل
يقول السيًد الجعفري أن الحل السحري ليس بأن
ترفعوا قنادركم و تقطعوها على رؤوس كل أعضاء الحكومة و البرلمان و من ضمنها هو
نفسه و الحل لا يكمن في ثورة عارمة لكنس هؤلاء السارقين و لا في تقديم كل أعضاء
الحكومة حتى الذين هربوا منهم الى محكمة و أسترداد كل الأموال المنهوبة و لا في
قانون " من أين لك هذا " و لا
في عدم الأعتراف بحكومة الأحتلال الفاسدة بل
الحل في رأي هذا الأشيقر هو في " أن موسم الانتخابات من شأنه أن يقضي على المُفسِدين من خلال انتخاب الكفوء،
والنزيه، والأمين على مُقدَّرات الشعب؛ ليحلَّ محلَّه، ويعمل على توظيف ميزانية العراق
بالصورة الصحيحة " من غير أن يوضًح
هذا الأحيمر " من حمار " سبب هذا الفساد المستشري في ولاية دولة القانون
و حزب الدعوة و الذي هو جزء منه أو ماذا فعلت الحكومة لمعالجة هذا الفساد و تقديم
المفسدين الى العدالة . أقرأ بقيًة تصريح هذا المسئول النزيه هنا
يؤكًد المحلل
الأقتصادي " سيًد دخيل " الذي ينفي أي علاقه له بأي أفعى متواجدة في
جنوب العراق كل أرقام الدولة الرسمية و تحليلاتها الأقتصادية
التي تمًت على يد فطاحلة الأقتصاد في هذه الحكومة الأتحادية المكومرة و أشار الى
مسئولية القاعدة و البعث و المواطن المسرف و المبذر عن نكبتنا الأقتصادية . فعلى
سبيل المثال لو أمتنع جارنا أبو عدنان مثلا من شراء معاطف الفرو الثمين و المصنوعة
من جلد الحصيني لزوجته المصون أو توقفت
جارتنا نشمية الخبًازة قليلا عن تحديث كل أفرانها الأوتوماتيكية الى أفران ذريًة غير محلًية الصنع أو توقف الحاج شمخي عن تحديث
سياراته الرولز رويز كل سنة لكان حال
البلد قد تطوًر نحو الأحسن لكن كيف الحل و المواطن العيراقي قد تعوًد على الأسراف
و فلول القاعدة و البعث لا زالت تسيطر و بشكل شبه تام على مفاصل العيراق
الأقتصادية .
أما محرر القسم الأقتصادي في قناة حسنة ملص
المحايدة فقد كذًب كل ما قيل عن ما يحصل من تدمير للأقتصاد العراقي أو معاناة
للمواطن حيث أكًد أن العراق لا يزال يعد في طليعة الدول التي تصدر النفط للعالم
سواء بطريق شرعي أم عن طريق التهريب و
تستورد غاز و مشتقات نفط من أيران و أن العائدات المهولة من كل هذا التصدير تشكل
عوامل قوة للأقتصاد تنعكس أيجابيا على رفاهية المواطن و بناء بنية البلد التحتية و
الفوقية. سانده في هذا كاكا مسعود الذي طالب بحصًة من تلك العوائد و بنسبة لا تقل
عن عدد شعرات كل ماعز جبلي يعيش على أرض أقطاعية كوردستان الكبرى
المشكلة في كل هذا و بالرغم من كل سرقاتهم التي تجاوزت الملايين و المليارات فأن الكثير من مسئولي الدولة
العراقية المكومرة أصبح يلهث وراء كم مليون يوزعها سفير دويلة الكويت على كل من يسكت عن
أحتلال هذه الدويلة لآبار النفط و أراضي الدولة في أم قصر و الفاو. زين ليش ما
شبعتوا من كل هالملايين المنهوبة بغير وجه حق حتى تذلًوا أنفسكم على كم مليون..صدك
تموت الدجاجة و عينها على المزبلة
و أخيرا و حتى لا نشيل خطيًة أحد يجب علينا أن
نذكر أنه و لأول مرًة في تاريخ الدولة العراقية و بالرغم من كل الشفافية في التصرف
بأموال الدولة فقد شكلت حكومة الأحتلال هيئة تسمًى بهيئة النزاهه التي تراقب بعيون
الصقر كل فلس أحمر أو دولار أخضر يدخل الى أو يخرج من خزينة الدولة العراقية و يا
ويل كل من يفكر و لو للحظة في اللعب بقوت الشعب
و هنا نقول ..روحوا و أنتخبوا مثل ما قال لكم و نصحكم الأشيقر
الجعفري...فالدنيا ربيع و الجو بديع...و لا تنسوا نصيحته في التحرًي عن المرشح
الأكفأ...و أذا لم تجدوه فأنتخبوا أي واحد...هيه كلها أربع سنوات و تجي الأنتخابات اللي
وراها و أحتمال تلكون المرشح اللي تريدوه ...و الله من وراء القصد
أدناه صور بعثية و قاعدية من الخيال العلمي التي لا تمت للواقع بصلة