2012-04-25

ذكاء زوجتي

فقدت الكثير من الأشياء داخل المنزل و كنت ألوم طفلي الذي لم يتجاوز العامين و النصف على كل ذلك...فقد فقدت المفاتيح الأحتياطية للباب الرئيسي للبيت...المقص الصغير الذي أستخدمه في قص الشرائط اللاصقة عند تغليفي لبعض الطرود البريدية...الكثير من الأقلام...بعض الفرش الصغيرة التي أستعملها لتنظيف كيبورد الكومبيوتر..نظاراتي الشمسية " المو ماركة ريبان" ...حافظة الأكل التي أستعملها عند ذهابي للعمل...و الكثير الكثير من هذه الأمور...و لأبني الصغير هذا عادة حيث أن هوايته هو أخذ الأشياء التي تطالها يده و رميها من الشباك الى الشارع أو أخفائها تحت السرير أو حشرها تحت الثلاجة و غيرها" طالع على أبوه من كان صغير و حسب وكالة والدتي الأخبارية " و لذا فقد فوضت أمري الى الله في كل ذلك

اليوم كان الجو ربيعيا بديعا فقررت أن أغسل سيارة زوجتي التي لم أغسلها منذ مدة طويلة فزوجتي تستخدم هذه السيارة لتوصيل أطفالي الى المدرسة و الذهاب الى عملها و قضاء حوائج المنزل...قررت أن أبدا بتنظيف الداخل ثم أغسل السيارة من الخارج...و في الحقيقة فقد هالني ما وجدت تحت مقاعد السيارة من وصولات قديمة و جرائد بايتة و أكياس فارغة و قشور المكسًرات و الكثير من النقود المعدنية و الكثير من نوى التمر و العديد من اللعب الصغيرة و التماثيل البلاستيكية غيرها...و كذلك فأني وجدت كل ما كنت قد أضعته و القيت باللوم على طفلي الصغير...هسه يا زوجتي العزيزة...أفتهمت أنك قد تحتاجين هذه الأشياء و لكن على الأقل قولي لي أنك من أخذها و نسيها في السيارة لأذهب و أجلبها...و من هنا تعلمت الدرس...فكلما أضعت شيئا فأن أول مكان أفتش فيه هو سيارة زوجتي...بعد أن أنظف الكثير مما في الداخل وصولا الى حاجتي الضائعة

و بعدها بأشهر أكتشفت و بعد أن صارت سيارة زوجتي كالجديدة من كثرة تنظيفي لها  أنها كانت أستراتيجية ذكية من زوجتي لتنظيف سيارتها كل أسبوع...حينها تنهدت كثيرا و قلت مع نفسي ....آآه على أيام زمان عندما كنت عازبا و ....ملكا 

 
الو...لبيب...لكيت قلمك الجاف اللي كان ضايع منك فوق العمود اللي يم بيتكم...متكللي شجابه هنا ؟؟