صعدت الملكة الى
الأعلى
نظرت من
بعيد و عيناها تتفحص المدينة
و نسمات
هواء الشتاء تضرب وجهها
جالت
بنظرها الى كل الجهات
و عيناها
تحتضن المدينة
تنهدت و
قالت مع نفسها
خلصت
قنينة الغاز و لازم أترسها...هاي شلون طركاعة
----------------------------------------------------------
أستحضر
كل معاني الرجولة
و أصالة
الفرسان و شجاعة الأسد
شق
الجموع دون وجل فالهدف ليس ببعيد
لم يهتم
لضربات من هم على يمينه أو شماله
الى أن
وصل الى النهاية
فصاح به الحارس الأمين و هو يهم بأقفال الاسوار
خلصنا
غاز اليوم...تعالوا باجر
-------------------------------------------------------
نبوبشتم
و أنكيدو
و
كلكامش...كلهم شهدوها
نار
أزلية أنارت ليلهم و الهبت سمائهم
طوعها
الأجداد و عبدها الفرس
كلها من
أصل الغاز الذي يتسرب من الأرض
ليشتعل و
يضئ الدنيا ثم يزول كأنفاس من يحتضر
و ها نحن
نحافظ على طقوس الأجداد
و نترك الغاز يضيع هباء
و نترك الغاز يضيع هباء
لعد أحنا
شكد قشامر
--------------------------------------------------------
ألقوا
القبض عليها
و أصبحت
حياتها جحيما
فكلما
شاهدها أحدهم أشبعها ضربا
أصعدوها
العربات بخشونة
و
أنزلوها رميا من الأعلى
دفعوها
الى حيث يريدون بأحذيتهم و ركلوها من جميع الجهات
ثم
تركوها في الظلام
آثار
الضرب و الزمن أصبح محفورا على جسدها الصلب
لكنها لم
تنكسر و بقت أبيه
صفنت و هي محطمة ..كسيرة ..ثقيلة
و قالت لنفسها..
ما أصعب الحياة عندما تكون دبة غاز
-------------------------------------------------------
كلهم
يصرخون
أرحموا
عزيز قوم ذل
جمبعهم
أحيلوا الى المعاش
و
أستبدولهم بدماء جديدة
بجيل
جديد..قوي ...أمين
الا
دبات الغاز و صوباتنا و قوالب الثلج مالتنا
أصبحت هي
من تنظر الى المواطن و تقول فيه
أرحموا
عزيز قوم ذل
تحيا دبة الغاز واللعنة على المحتكرين
ReplyDeleteو على عناد جليكان النفط
ReplyDelete