2014-11-29

كيف تقفز الى الوراء

صعدت الملكة الى الأعلى
نظرت من بعيد و عيناها تتفحص المدينة
و نسمات هواء الشتاء تضرب وجهها
جالت بنظرها الى كل الجهات
و عيناها تحتضن المدينة
تنهدت و قالت مع نفسها
خلصت قنينة الغاز و لازم أترسها...هاي شلون طركاعة
----------------------------------------------------------
أستحضر كل معاني الرجولة
و أصالة الفرسان و شجاعة الأسد
شق الجموع دون وجل فالهدف ليس ببعيد
لم يهتم لضربات من هم على يمينه أو شماله
الى أن وصل الى النهاية
فصاح به الحارس الأمين و هو يهم بأقفال الاسوار
خلصنا غاز اليوم...تعالوا باجر
-------------------------------------------------------
نبوبشتم و أنكيدو
و كلكامش...كلهم شهدوها
نار أزلية أنارت ليلهم و الهبت سمائهم
طوعها الأجداد و عبدها الفرس
كلها من أصل الغاز الذي يتسرب من الأرض
ليشتعل و يضئ الدنيا ثم يزول كأنفاس من يحتضر
و ها نحن نحافظ على طقوس الأجداد
 و نترك الغاز يضيع هباء
لعد أحنا شكد قشامر
--------------------------------------------------------
ألقوا القبض عليها
و أصبحت حياتها جحيما
فكلما شاهدها أحدهم أشبعها ضربا
أصعدوها العربات بخشونة
و أنزلوها رميا من الأعلى
دفعوها الى حيث يريدون بأحذيتهم و ركلوها من جميع الجهات
ثم تركوها في الظلام
آثار الضرب و الزمن أصبح محفورا على جسدها الصلب
لكنها لم تنكسر و بقت أبيه
صفنت  و هي محطمة ..كسيرة ..ثقيلة
و قالت لنفسها.. ما أصعب الحياة عندما تكون دبة غاز
-------------------------------------------------------
كلهم يصرخون
أرحموا عزيز قوم ذل
جمبعهم أحيلوا الى المعاش
و أستبدولهم بدماء جديدة
بجيل جديد..قوي ...أمين
الا دبات الغاز و صوباتنا و قوالب الثلج مالتنا
أصبحت هي من تنظر الى المواطن و تقول فيه
أرحموا عزيز قوم ذل


2 comments:

  1. تحيا دبة الغاز واللعنة على المحتكرين

    ReplyDelete
  2. و على عناد جليكان النفط

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي