2013-11-11

في تفسير القراءة الخلدونية

استيقض الجمل و هو ينفض غبار النوم عن عينيه و نهض و هو يقول " يا فتًاح يا رزاق...الله يعلم شنو راح نشوف هذا اليوم " . طبعا بدأ الجمل يومه كعادته بقراءة أخبار الغابة السعيدة المفدرلة . فمنذ أن أقترب وقت الأنتخابات و التراشق بالألسنة بين حكام قبائل الغابة على قدم و رجل . فتح الانترنت و يسرعة قفز الى صفحة أخبار حزب " الغابة بلا قانون مثل الهريسة بالماعون " فقرأ الخبر التالي على صفحتها الرئيسية

 " القرد الحاكم الكبيريقول أن غابتنا سعيدة كلًش و ما تحتاج اليه هو كم طكاكة و كيس نفًاخات حتى تكتمل سعادتنا "
تمتم الجمل مع نفسه و قال " أستغفر الله العظيم و أتوب أليه "
ذهب الى صفحة أخبار " غوريلا الشعب " فقرأ ردا من القرد  زعيم ذلك الحزب على الخبر الأول يقول فيه

 " يظهر أن الحاكم الأكبر كلشي ما يعرف...بشرفي هذا أكبر قرد "
هز البعير رأسه و قال " لا حول و لا قوة الا بالله "
غير البعير الصفحة الى صفحة أخرى تابعة لحزب " لنا الموز و لكم الطوز " ليقرأ ما يلي

 " قال زعيم حزبنا " القرد الأزرق "  ردا على تجاوزات قرد حزب " غوريلا الشعب " أن كلام ذلك القرد غير مقبول و أنه أكبر كذاب و قرد و حنقباز و أذا لم يبد قدرا من الأدب فسنقطع له ذيلة و كل ما يأتيه من الموز "
الجمل أستغفر ربه من كل ذنب أرتكبه و لم يرتكبه و قد وصل صبره الى نقطة النفاذ
و لأن الأنترنت بعطبك الحرية في أختيار ما تريد قرائته فقد ذهب بعيرنا الى موقع آخر ليجد فيه الخبر التالي

 " القرد رئيس حزب غوريلا الشعب يستنكر ما قاله القرد الحاكم عنه و يقول عنه أنه قرد أبن قرد و هو أكبر قرد عرفه تاريخ هذه الغابة السعيدة و عيب عليه يقول عني أني قرد "
الجمل أنتقل الى صفحه أخرى علًه يجد أخبارا تفتح الشهيه لأكل التبن من الصبح فوجد الخبر التالي

 " قرود حزب " حب شمسي قمر" تستنكر ما قاله القرد رئيس حزب غوربلا الشعب عن القرد رئيس حزب هريسة بالماعون و تجمع على أن هذا الكلام عيب و لا يصح أن يقال على أي قرد محترم "
و هكذا أخذ الجمل بتصفح الأنترنت لتتوالى الأخبار
قرد الديرة الحكيم بقول بأنه عيب على أي قرد من قرود الحكومة أن ينعت زملائه في هذه الحكومة المفدرلة و يصفهم بالقرود
قرود مجلس القردة الدولي ينصح قرود الغابة السعيدة بتخفيف حدة هجومهم على بعضهم البعض لأن كل المجتمع الدولي ينظر اليهم على أساس أنهم قرود محترمون
ممثلو حزب الحمير يعلنون عن أشمئزازهم من أستمرار بعض الأحزاب الحاكمة بتجريح زملائهم من خلال وصفهم بالقرود و كل أعضاء الحزب يدعون الى التهدئة و معاقبة كل من يستمر بمثل هذا الكلام بزكطه أو زكتطين قويتين على قفاه من قبل بغل قوي
القردة " مؤنث قرد "  المزعجة في البرلمان أقسمت أنها ضربت أحد القرود القليلي الأدب بقندرتها الذهبية و قالت أنها شتمته و قالت له أنه قرد أبن قرد بس ما جابت طاري أمه بالنص
القرد الصامت يدعوا الى التهدئة و يقول كافي بعد لأن الناس بدأت تضحك علينا و ذكر الجميع بأنهم قرود أولاد ذوات و من عوائل كريمة و مو صحيح اللي ديصير
القرد الأعرج ي صرًح بأنه لم يفهم شيئا مما يدور حوله لأنه قرد و لا يفقه بلغة القرود شيئا و أوضح أنه أذا كان ذيل القرد خايس فما بالك في المنطقة الواقعة أعلى الذيل
بلغ الصبر بالبعير منتهاه و أخذ البعير يضرب خفا بخف و هو بلعن الساعة التي تسيدت بها القرود هذه الغابة . قرر البعير أن يبحر بالأنترنت بعيدا عن صفحة القرود فذهب الى صفحة جديدة ليقرأ هذا التصريح
القرد الأمير يصف جميع قردة الغابة ممن هم في تشكيلة الحكومة الحالية بالقردة الخاسئين و يقول بالحرف الواحد " أعزائي الناخبين...لا تهتموا بهؤلاء القردة الذين أكلوا كل الموز....تره هذوله قرودة...أنتخبوني آني القرد الأمير ختى أدير بالي عليكم كلش زين و كافي قرود "
أغلق الجمل الأنترنت بما حمل و أخذ يندب حظه العاثر الذي جعله و كل ملايين الجمال و الفيلة في الديرة يقعون تحت سيطرة هالكم قرد و لذلك قرر البعير أن يصعد على قمة أعلى تلًة في الديرة و أقسم أنه لن ينزل حتى ينصلح الحال .
بوية أذا كل بعير سوف يفعل ما فعلته لعد منو راح يصلح الحال ؟
عرفتوا أعزائي المشاهدين ليش بالقراءة مال صف الأول أكو مقطع يتسائل فيه الكاتب و يقول " الى متى يبقى البعير على التل "
هاي و بعدنا ما شرحنا لكم جملة.... " قدري قاد بقرنا "....بعدين تصعد عندكم الكآبة
خبر ع الطاير
أطلقت الهند مركبة فضائية لوضع مسبار حول كوكب المريخ . سأل أحد الخبثاء المهندس المشرف على المشروع قائلا... " بابا...أنت صدك يعرف يخلًي واحد مركبة يروح سيدا سيدا للمريخ و باخذ صور و يدزها للكاع مال أحنا "
فأجابه المهندس و بكل ثقة...أي بابا...ماكو داعي أنت يخاف...قابل آني عربي
لك شوف هذا العفريت لبيب شكاتب علينا


2 comments:

  1. من نكد الدنيا ان أمورنا صارت بيد القرود يالبيب..
    وإلى الله المشتكى

    ReplyDelete
  2. هذه هي نتائج زمن ديمقراطية بوش يا صديقي...كثرت التلال و من عليها...شكرا لمرورك

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي