2012-05-26

خلًي عندك شوية نظر

هذا هو صباح يوم جديد و قد سلمت لحد الآن من العبوات و الأنفجارات و الخطف لأعيش أشراقة شمسه . توكلت على الله و أنطلقت الى عملي . ركبت التاكسي القديم و الذي كان من نوع تويوتا كراون التي وزعها النظام السابق على من يريد أن يمتهن هذه المهنة. أنطلق بي السائق في الشوارع التي شقها و بلًطها من كان في السلطة قبل الغزو الأمريكي. عبرنا جسر السنك . ذلك الجسر الذي كغيره من جسور بغداد التي بنيت كلًها أبان العهود البائدة . نظرت الى بناية الأتصالات و نحن نعبر الجسر..تلك البناية التي بنيت في عهد من لا يرحم الشعب و دمرت من قبل الامريكان ثم أعيد بنائها بعد حرب الخليج الأولى من قبل الظالمين للشعب العراقي. و صرت أنظر الى فندق الرشيد الذي تزوج فيه أبني قبل عقدين من الزمن...ذلك الفندق ذو الخمسة نجوم الذي بني في عهد الديكتاتورية المقيتة  . كما و نظرت الى مجمًع الصالحية الجميل الذي بناه من لا يخاف الله و يرحم شعب العراق. أخذت أدردش مع السائق الذي تبين أنه كان يفكر في حاله أخوه الصحية و الذي يرقد الآن في مدينة الطب. تلك المستشفى التي كغيرها من المستشفيات بنيت في عهود الظلام السابقة. قال أن أخوه الثاني سيأتي الى العراق قادما من الخارج و سيستقبله في مطار بغداد الدولي. ذلك المطار الذي بني من قبل الأوغاد الذين حكموا العراق قبل الاحتلال الأمريكي. وصلت الى مقر عملي و بدأت يومي . بعد عدًة ساعات أذًن المؤذن لصلاة الظهر . ذهبت و صلًيت في الجامع الذي بنته حكومة الزناديق قبل أن يضع الأمريكي بسطاله في العراق.  أتصل بي أبني من جامعة بغداد التي يحاضر فيها ليسألني عن صحتي . تلك الجامعة العريقة التي أسسها أعداء الوطن و المواطن ممن لم يمنحوا الديمقراطية و الفيدرالية لأي فئة من شعبنا المظلوم.هاي شنو ...أشو كل اللي دا أشوفه هو منجزات العهود البائدة...لعد وين منجزات الحكومة المفدرلة الجديدة التي منحت الديمقراطية لهذا الشعب المظلوم...وين مشاريعهم اللي نسمع عنها في الأخبار كل يوم....كله الصوج منًي...أم أولادي نصحتني كذا مرًة أن أروح لطبيب عيون و أحط نظارات حتى أشوف زين....كلًة الصوج منًي...راح أروح لطبيب العيون حتى أحط نظارات و أشوف الدنيا بمبي كما هي في خطابات جماعة الحكومة ..و أذا حطًيت النظارات وطلع اللون البمبي يشبه اللون الأسود فأيضا كلً الصوج منًي...ليش ما رحت لطبيب العيون من زمان قبل أن تتدهور حالة عيوني ...هاي كلها نتيجة اللي ما يسمع كلام زوجته...مو بالله ؟


عمًي الله يخلي هاي الحكومة...منجزاتها هواية و أولها أنا...و هاي أول الغيث

4 comments:

  1. صدك ما عندك نظر ولازم تشوف حل ، شلون متشوف منجزات الحكومة اللي لا تعد و لاتحصى اصلا هي كتلة من المنجزات !!!لعد النظام البائد كان يسمح باستخدام الهاتف النقال ؟ وكان يجعل اجور الإتصال رخيصة او مجانا من الليل للصبح ؟ مو كان حارم الشباب والشابات من التواصل طول الليل بالنقال وهسة هاي الحكومة انطتهم الحرية ليش هاي تنكرها ؟ كان يسمح النظام البائد باستخدام الستلايت في البيوت والناس تتفرج على كل شي بدون رقيب !!! هسة شكد حلو الناس تتفرج ع راحتها ، ومو بس هاي ليش تنكر انجازاتها بالتعليم العالي يمعود شنو هالظلم منك مو التعليم صار شكد سهل بسهولة واحد ياخذ الشهادة وسوت الإمتحانات النهائية 3 ادوار بينما النظام البائد كان بس دورين لأن كان يريد الطلاب يرسبون مينطيهم فرص للنجاح وغيرها وغيرها شنو هالظلم خافوا الله واذكروا منجزات الحكومة !!!

    ReplyDelete
  2. أي و الله أخت موج...و هناك الكثير منها كثرة الستوتات في الشوارع التي لم نر منها الكثير قبل ذلك و بذلك بتنا ننافس النمر الاسيوي و أقصد به الهند . كما يجب أن لا ننسى كثرة المولدات الكهربائية التي لم نر تفقم أعدادها بهذا الشكل . و لا ننسى السماح بالتعامل بالتومان و تهريب النفط بدون مسائلة و الكثير الكثير. بس مثل ما قلت العتب على النظر. و بما أننا شخصنا العلًة فأننا في عائلة " بنو لبيب " قررنا أن نعقد أجتماع ( 2+4 =7) لتدارس الحل و الخروج بتوصيات لحل قصر النظر هذا...شكرا لتعليقك و دوام متابعتك لكتاباتي

    ReplyDelete
  3. بسرعة احجز موعد عند طبيب العيون، أمورك حيل منتهية.
    سلامة عيونك وعقلك النير لبيب

    ReplyDelete
  4. أي و الله أخ مصطفى...رحت و حجزت عند طبيب العيون...و بعد جهد جهيد في عبور الحواجز الكونكريتية وصلت . و عندما جلست على كرسي الفحص سألني الطبيب " أي عمو...أحجيلي...شبيها أسنانك "...صدك أموري حيل منتهية...أشكر مرورك أخي الفاضل

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي