2012-01-18

هاي تاليهه

بعد أن تقرًج على مسرحية الزعيم لعادل أمام و بعد أن شاف أحدى حلقات " أنباع الوطن " للراحل راسم الجميلي و بعد أن نادى و نادى و بقي ينادي بنظريته العتيدة " ما ننطيهه " قرر الزعيم أن يحاول أن يشوف حل  يضمن له الأستمرار بمنصبه مدى الدهر...فقرر أن يعقد جلسة لمجلس الحكماء القبيلة..صاح الوزير و أمره بتجميع كل مجلس حكماء القبيلة ...الحاجب ضحك و قال للزعيم " أغاتي الزعيم...جا أنت لوتي لو دتستلوت...هو أنت بقيت حكيم بهالديره...كلهم يا أما أنطكوا بدهن كواتم الصوت لو شلعوا بريشهم الى جميع أنحاء المعموره ..بقه بس واحد حكيم بس هذا حكيم بس بالأسم "...أنتفض الزعيم غاضبا و مزمجرا " أريد حل...أنطوني حل...أريد أعقد جلسة للمجلس حتى نشوف شنسوي بقضيه الكرسي اللي ما نريد ننطيه "...أجابه الوزير " مولاي ماكو غير مجلس القشامر...ينفع ؟ "...صاح به الزعيم " دروح جيب أي مجلس...أي مجلس...المهم الناس في القبيله تشوفني بالتلفزيون كاعد و دا أتأمًر على مجلس و أثرم براسهم بصل " ...أجابه الوزير " عد عيناك يا أبو ما ننطيهه "
و في اليوم الموعود أجتمع مجلس القشامر للتباحث مع الزعيم فيما يريده منهم ...جلس الزعيم و أمر الجميع بالجلوس و جرً الصلوات على محمد و آل محمد لمدة نصف ساعة...بعدها قام الرادود " ريتشارد ماهود " بقراءة نص فلم " الوطواط و شجرة التوت " على جميع الحضور...بعدها قال لهم الزعيم " شوفوا يا حكماء القبيله " طبعا الجميع طكهه بضحكة من سمعوا هذه الجملة ... الزعيم بدوره طلب من كادر التصوير الاستمرار بتصوير الجميع و هو يضحك لكن بدون صوت طمعا بأن يظن الناس في زعيمهم بأنه أنسان مرح و صاحب نكتة. و بعد أن هدأت ضحكات الجميع قال لهم الزعيم " يللة خلص وقت النكات و خلًي نحجي جدًيات...آني أريد أبقى بمنصبي هذا الى الابد و أكيد انتوا و أحفادكم من بعدكم راح تستفيدون من هذا الشئ...لكن شنو الحل و العمر يمشي "...صفن الجميع و كاموا يحكون براسهم لأن قسم كبير منهم صارله زمان ما مستحم...الزعيم شرح لهم بما شاهده في مسرحية الزعيم و لكنه قال لهم أنه لا يريد بديل أو شبيه له لانه يريد الاستمرار بمنصبه هو و ليس غيره...هنا أنتفض أحد الرؤوس الكبار و قال للزعيم " مولاي...سمعت أنه لو تبتعد عن التدخين فأن عمرك سيطول...ليش ما تبطًل جكاير حتى الله ينطيك طولة العمر " طبعا رأسا الزعيم أمر السياف بأخذ هذا القشمر و جز عنقه قبل ما يفلت و يروح للشمال
هنا حكى لهم الزعيم عن حلقه شاهدها على قناة البغداديه من مسلسل " أنباع الوطن " للراحل راسم الجميلي و فيها يستنسخ الزعيم ..و لكنه أوضح للكل أنه لا يريد ذلك و لكنه يريد جهاز يرجعه شابا كما كان قبل عشرين سنة...و كلما تتقدم السنين بسرعة فبأمكانه استخدام هذا الجهاز ليعيد شبابه و هكذا...طبعا هنا ضحك الجميع مرًة أخرى لكن هذه المرًة أمر الزعيم كادر التصوير بقطع التصوير و أمر الحرًاس بأن يلزموا مجلس القشامر هذا و يبدون بيهم الدك و وين ما يوجعهم "
بعد أن فرغ الحراس من المهمه جلس الجميع صامتين في أنتظار أوامر الزعيم...هنا قال لهم الزعيم " هسه تمام...شوفوا...تشكلون لجنه فنيًة تروح و تسأل كل شركات العالم من أطباء و مخترعين و تشوفون منو اللي عنده مثل هذا الجهاز...أما عن سعر الجهاز فلا تشيلون هم...النفط و الخير موجود و الحمد لله "
و قبل أن ينفض المجلس و يتوجه الجميع لتنفيذ مطالب زعيمهم ذكرهم الزعيم بأنه لا يريد صفقات خايبة مال قشامر مثل صفقة الاجهزه الكاشفة للمتفجرات أو صفقة الطائرات الأوكرانية أو غيرها لأن المسأله هنا تتلعق بحياة الزعيم و من حوله و ليس بحياة عامًة الناس...و لأوًل مرًة افتهموا القشامر عمًا يريده زعيمهم
و بعد مدًة ليست بالقصيرة و بعد أن ذهب أعضاء مجلس القشامر الى مشارق الارض و مغاربها جاء أحدهم مسرعا و قال للزعيم " أبشر يا طويل العمر ...لكيت اللي تريده و الكرسي أن شاء الله مالك لطول العمر " هلل الزعيم و أنفرجت أساريره و قال " هات يا أبني ما عندك " ..قال له القشمر " هناك شركتين ..أولهما شركه كندية تحوًل الويسكي الى أكسير الحياة و عندما تشرب هذا الاكسير فان كل خلايا جسمك ترجع شابًة و الشركة الثانية هي شركة استثمارات هائلة استثمرت بهذا المجال و يقال أنها على أستعداد لتصنيع هذا الجهاز ..و هي شركة عالمية معروفة و حتى أن أحد أعضاء المجلس و هو أحمر الجلبي هو مديرها التنفيذي " ...هنا نادى الزعيم السياف و أمره أن يشوف شغله
و بعد عدًة شهور جاء أحد أعضاء المجلس مهرولا الى الزعيم و قال له..." مولاي...وجدت لك ضالتك و أنا على يقين أنه ما تطلب...و ميخالف احجي جلفي لأنه ما أعرف عربي فصيح زين "...أشار عليه الزعيم بأن يشرح له التفاصيل بالجلفي فقال له العضو " مولاي...هو جهاز فريد من نوعه..فكرته جائت من المثل القائل " اللي ببطنه طلي يصيح يا علي " ...و بما أنه  في بطنك مليون طلي حالك من حالنا فأن الجهاز راح يشتغل عليك كلًش زين ..فكرة الجهاز أنه يخلًوك أنت بجهه و يخلًون طلي زغيرون هرفي بالجهه الأخرى..و يشغلون الجهاز ...الجهاز يقوم بأستبدال كل خلايا الجسم العجوزة بخلايا شابه من خلال أمتصاص سر الحياة من خلايا الطلي الهرفي و بهذا ترجع شاب "...نظر اليه الزعيم نظرة شك فقال له العضو " صدكني مولاي...آني دققت ...هاي الشركة شركة زينه و لا تراب عليها و أن شاء الله التجربة تنجح "
الطمع يعمي كما يقولون...فأمر الزعيم بأحضار الجهاز مع جميع الطاقم الفني و الطبي من جهه الشركة المصنًعه بعد دفع مبالغ طائله لا داعي لذكر أرقامها...و في اليوم الموعود أمر الزعيم بأن يجلبو له طلي هرفي من أنقى سلالة الطليان في القبيلة...أيضا ضحك الجميع بس هذه المرًة مع أنفسهم
و بدأت التجربة و بعد عشر ساعات خرج الزعيم و الطلي...و يقال أن الطلي المسكين تغيرت أخلاقة منذ ذلك اليوم فبعد أن أطلقوه مرًة أخرى في المزرعة جمع كم ثور من المزرعة كحماية و بلطجية له و أصبح يتعنتر على كل طليان وحيوانات و دجاج المزرعة...حتى الديك المسكين لزمه الطلي فد يوم و نتف ريش اللي خلفوه لأنه كام يصيًح شويه من وكت.....أما الزعيم فيقال أنه بقي على حاله و لم يتغير أو يمسسه سوء من جرًاء التجربه... فقد بقي كما كان..طلي أجرب ينتظر عيد الاضحى.....حتى يلم عيديات مو لغير شئ


   

2 comments:

  1. منين تجيب هاي الافكار؟ ولكن الصورة ليس لخروف ولكن تيس.

    ReplyDelete
  2. من هنا...عشتارتنا في مدونتنا...يا مرحبا يا مرحبا...شسوي عشتارتنا الفوتوشوبب مالي أنضرب و مالكيت غير صورة هذا التيس المعبًرةعلى النت...بس يللة...ماكو فرق...الطلي و التيس ولاد عم....و الاثنين من صنف الخروفيات

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي