2011-09-17

و عاشوا عيشه سعيده

الاخ ابو عدنان طيار مدني قدير يشهد له تاريخه بالطيران بخبرته و دقه مواعيده و براعته في الهبوط و مواجهه الاحوال الجويه السيئه بكل صعوباتها. تسكن بالقرب من بيتهم طفله صغيره ذات عشر سنوات أسمها ليلى " ليست نفس البنت في قصه ليلى و الذئب " التي كانت معجبه بعمل جارها ابا عدنان. و طالما حكى ابو عدنان لليلى عن مختلف الرحلات التي يقوم بها في مختلف انحاء العالم. و كم تمنًت ليلى أن تقوم بواحده من هذه الرحلات مع الكابتن ابو عدنان. في يوم ما أختير ابو عدنان ليقوم برحله خاصه على طائره خاصًه لبعض مسؤولي الدوله العراقيه...حاول الكابتن ابو عدنان التملص من هذه المهمه لكن سبق السيف العذل و كان القرار اجباريا بالنسبه له. قيل له ان الرحله ستكون بين بغداد و أحد الدول الاوربيه القريبه . فكر الكابتن ابو عدنان بجارته البنت الصغيره ذات العشر سنين و سأل ان كان بامكانه جلب هذه الصغيره معه. امتنع المسؤولون في البدايه عن قبول طلب الكابتن ابو عدنان و لكن الكابتن حكى لهم عن هذه الصغيره و كم هي متشوقه لركوب الطائره و كيف انها مولعه بالطيران و غيرها من القصص التي لم تثن المسؤولين عن الاصرار على منع ليلى من مرافقه الكابتن ابو عدنان الى ان اقنعهم الكابتن بان ياخذها و يجلسها في مقعد مساعد الطيار و ان راتب هذا المساعد يمكن ان يكون من نصيب هؤلاء المسؤولين و بهذا يكون الكل قد نال ما اراد

طارت ليلى من الفرح عندما اخبرها الكابتن بالقصه و شكر ابويها الكابتن على رعايته و اهتمامه بابنتهم ليلى. اتفق ابو عدنان على ان يمر الكابتن على مدرسه ليلى في منتصف النهار لياخذها معه الى المطار للقيام بهذه الرحله. استكمل اهل ليلى كل اجراءات استصدار الجواز ابو اللغتين و تكفل الكابتن باجراءات تاشيره الدخول لذلك البلد الاوربي

في اليوم الموعود مرً الكابتن ابو عدنان و اخذ ليلى من المدرسه حسب الاتفاق و ذهب الى المطار ليستعد لهذه الرحله

كانت الطياره من النوع الصغير القادر على حمل خمس اشخاص و كانت مؤثثه من الداخل بمقاعد و ثيره و طاوله اجتماعات صغيره مما يدل على الفخامه...هنا وصل القاده الذين سيقلهم الكابتن الى البلد الاوربي و يا عجبي...فقد كان هناك الرئيس الامريكي اوباما و رئيس الوزراء البريطاني براون و ممثل الامم المتحده يان كي مون و الرئيس العراقي ماما جلال...كلهم صماخات كبيره...الكابتن ابو عدنان قال لليلى ان هذه هي سفره العمر بالنسبه لها خاصه انها ستطير مع كل هؤلاء الصماخات. فرحت ليلى بهذه الفرصه التي لن تتكر

هنا ادار الكابتن محركات الطائره و اقلع بها بعد اخذ موافقه الاقلاع من برج المطار كانت السماء صافيه و الجو بديع للطيران...ليلى كانت فرحه جذلى بهذه التجربه التي لن تنساها طول العمر....سمع الكابتن ابو عدنان القاده و هم يضحكون و يستمتعون بوقتهم و الطائره تطوي السماء الصافيه....هنا و سمع الكابتن صوت انفجار...طااااااخ....و اشرت لوحه القياده على ان احد المحركات قد انفجر ...اطفا الكابتن المحرك و قطع عنه امداد الوقود و قال مخاطبا القاده " سادتي ....مع الاسف انفجر احد محركات الطائره لسبب اجهله...و لكن اطمأنوا...فالطائره يمكنها الطيران و الهبوط بمحرك واحد و سننزل باقرب مطار الذي يبعد عنا حوالي الاربعين دقيقه " التفت الكابتن الى ليلى و قال لها ...لا تخافي يا بنيتي....فانت امانه في عنقي و اعدك اننا سنصل بامان...و ما كاد الكابتن يكمل عبارته حتى سمع صوت انفجار ثاني و اشرت لوحه القياده على ان المحرك الثاني قد انفجر

هنا ادرك الكابتن انها ستكون النهايه...فاخذ ليلى و فتح باب المقصوره ليواجه الرؤساء بقوله " سادتي...انفجر محرك الطائره الثاني و اننا هالكون لا محاله...هناك خمس مظلات و نحن سته مع هذه البنت الصغيره و الحل اننا نقفز من الطائره عدا واحد يحب ان يضحي بحياته

هنا انتفض اوباما و اخذ المظله الاولى و قال " بلدي اقوى بلد في العالم...و هو محتاج لقياده حتى لا يختل توازن العالم...يجب ان اعيش من اجل العالم..و هنا وضع اوباما المظله على ظهره و قفز مودعا الجميع

جون براون رئيس وزراء بريطانيا قال مخاطبا و هو يضع المظله الثانيه على ظهره " بلدي يحتاجني خاصه في هذه الايام الاقتصاديه  العصيبه التي تمر بها منطقه اليورو و التي ستؤهل بلدي لان يكون قائدا لاوربا...يجب ان اعيش من اجل اوربا..قالها و هو يقفز بالمظله الثانيه ...اما يان كي مون فقال و هو يضع المظله الثالثه على ظهره " يا جماعه...لا داعي لان اقول لكم كم هو مهم دور الامم المتحده في العالم هذا اليوم و ارى انه ليس من المناسب ان اموت و اترك هذه المؤسسه الامميه بلا ممثل عالمي لها...يجب ان اعيش ليحيا العالم بامان " قفز يان كي مون متمنيا للجميع العيش و الخروج من هذه المحنه باي طريقه على ان تكون سلميه

هنا قال ماما جلال و هو يضع كيس القفز على ظهره " انا اذكى رئيس عراقي على مر الزمان...استطعت و انا الكووردي ان احكم كل العراقيين و ان احصل على مكاسب عظيمه للاكراد من خلال منصبي و اقمت علاقات وطيده مع ايران و غيرها و يكفي ان الناس اختاروني رئيسا لمرتين..و بيني و بينكم من ذكائي كدرت اصير ملياردير بهالكم سنه الاخيره.....فعلى اذكى رئيس عراقي ان يعيش ليستمر التوافق بين كل مكونات الشعب " قالها و هو يقفز من خلال باب الطائره المفتوح...شهقت ليلى و صرخت " لااااااااااااااااااااا

هنا نظر الكابتن ابو عدنان بشفقه الى ليلى  في مشهد مشابه لمشهد البطل في فلم التيتانك عندما كان يودع حبيبته قبل ان يغوص في قاع البحر و قال لها " ابنتي العزيزه...انا عشت حياتي بالطول و بالعرض و زرت العالم بلدا بلدا و استمتعت بوقتي الى اقصى حد...خذي انت المظله الاخيره لتعيشي بقيه حياتك و تتذكري عمك ابو عدنان...فانت ستموتين و لكن ليس اليوم و ليس بهذا العمر...اكبري و تزوجي و انجبي اطفالا و سمي احدهم على اسمي...اذهبي يا ابنتي برعايه الله"  قال ذلك و هو يضع المظله الاخيره على ظهر ليلى

هنا التفتت ليلى و قالت للكابتن....اسمع عمًو ابو عدنان ...نحن الاثنان سنعيش...خذ و ضع هذه المظله على ظهرك

تعجب الكابتن ابو عدنان...فهو اقسم انه كان هناك خمس مظلات فقط...فمن اين اتت المظله السادسه

هنا قالت له ليلى موضحه  " عمو ابو عدنان ....كلامك صحيح...فلا توجد مظلًه سادسه ...و لكن اذكى رئيس جمهوريه عراقي اخذ حقيبتي المدرسيه و وضعها على ظهره قبل ان يقفز من الطائره" ....شنسوي...مو صوج احد
   

7 comments:

  1. حلوووة . ولكن تنقصها صورة وحيد القرن وهو يتدعبل من الطيارة وعلى ظهره حقيبة ليلى.

    ReplyDelete
  2. فعلا العراقيين بعدها لح يعيشون عيشة سعيدة
    بس لو ماخذين دولكة الرئيس وياهم
    حلوة لبيب

    ReplyDelete
  3. عشتارتنا...شكرا على زيارتك و تعليقك...راح احاول ايجاد صوره تعبر عن الموقف...شكرا لك مرًه ثانيه

    ReplyDelete
  4. شكرا يا أخ مصطفى على الزياره و التعليق

    ReplyDelete
  5. لبيب ... خيالك العلمي جدا موفق, عاشت ايدك, بس تعرف .. لو مسوي الطائرة ام السبعمية راكب وما بيها مظلات قفز, أشكد احلى!!!

    عراق

    ReplyDelete
  6. عفيه عليك عراق...ام السبعميه حتى تكفي الجماعه مال هاي الدوره و الدوره المقبله...هههه

    ReplyDelete
  7. رائع تعليقك عراق
    أضفت مزيدا من الابداع لفكرة لبيب اللبيب

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي