2010-08-03

زيارتي لطبيب الاعشاب

ابو سوادي فد واحد عفريت...كان يبيع الفلافل بالعنبه على ناصيه الشارع منذ ان كنت في الابتدائيه...و ها انذا خريج كليه محترمه و عاطل كبير عن العمل وابو محمد لا يزال يعمل و لكن ليس في بيع الفلافل بل في طب الاعشاب....هكذا و بقدره القادرالذي حول بعثيه النظام السابق الى ملالي بلحى طويله في زمن الاحتلال تحول ابو سوادي الى طبيب اعشاب يشار اليه بالبنان...فخالتي رسميه تشهد له بانه و عندما كانت تعاني من تفطر في اسفل القدم انه قدم لها وصفه اعشاب لتغليها و تدهن بها رجلها و لكنها في النهايه وبسبب الرائحه القاتله للخلطه و التي وصلت الى جارهم الملاصق و الذي كان مؤجر البيت من خالتي رسميه بتراب الفلوس قرر هذا الجار ان ينتقل الى بيت آخر لانه لم يعد يطيق رائحه الخلطه السحريه و بهذا حل ابو سوادي مشكله ازليه كانت ترافق خالتي رسميه لعشرين سنه خلت . اما خالتي ام علوان فشهدت له بالعبقريه عندما وصف لها الرجل خلطه لجعل عيونها زرقاء و فعلا في خلال اسبوع ازرقت عيون خالتي ام علوان و اصبح بؤبؤها بلون السماء الصافيه . لازم ابو علوان البيت و اصبح يكتب قصائد الغزل في عيون زوجته و داوم على كتابه هذه القصائد حتى و بعد ان فقدت المسكينه بصرها بعد ثلاثه اسابيع. اما جارتنا ام عدنان فتقول انها تدين لابو سوادي بالكثير فبعد ان قدم لها خلطه لعلاج البواسير تناولها بالخطأ عمي ابو عدنان لظنه انه شاي ما بعد الغداء و في خلال دقائق حلت له مشكله الامساك التي كان يعاني منها في الايام الثلاثه الاخيره و اضطروا لنقله للمستشفى لوقف الاسهال الدائم الذي اصابه و لكن خالتي ام عدنان تقول ان الاسهال مقدور عليه و لكن الامساك صعب و مؤذي و لا ادري بالحقيقه مدى صحه نظريه خالتي ام عدنان هذه من وجهه نظر الطب الاقليدي

المهم رباط السالفه هو ان امي و بعد ان سمعت الكثير عن عبقريه عبقرينو شارعنا ابو سوادي هذا ظلت تلح على ان اذهب اليه و اساله عن علاج لحالتي الصحيه...قلت لامي اي حاله صحيه تتحدثين عنها ...صحيح انا فقدت الكثير من شعري و ابيض ما تبقى منه...و تسوست اسناني من كثره شرب الشاي بسبب قله العمل و الجلوس في البيت بلا شغل...و انتشرت البثور الحمراء على كل جلدي بسبب استحمامي بماء الحنفيه المعقم جدا...و ابتدات اشعر ان سمعي بدا يضعف من كثره سماعي لانفجارات العبوات الناسفه ...و بدا نظري يكون حساسا للضوء من كثره انقطاع الكهرباء ...و بدا قلبي يعاني من اضطرابات و عدم انتظام في ضرباته كلما رايت قرود الحكومه في التلفاز في الساعات القلائل التي نرى فيها الكهرباء...و غيرها من علامات التخلف و التلبد و اضطرابات في عمل الكليتين و تمزق في قمصاني الثلاثه و لكن في النهايه احس ان روحي شابه و كاني ابن الرابعه و العشرين حتى و ان كان عمري قد قارب الخامسه و العشرين

ردت امي: ولك وليدي اني منو عندي غيرك...دروح و شوفه للرجال...بلكت يشوفلك فد شي تشربه لو تغسل بيه و تصير زين

المهم و حتى لا تزعل مني امي قررت الذهاب الى ابو سوادي فهو في النهايه ليس الوحيد الذي اصبح فلته زمانه في هذا الزمن الاغبر الذي جعل علي اللباخ دكتورا و الجلبي اللص الدولي اصبح قادرا على اجتثاث من يريد اجتثاثه و مقتدى صار سيد و له اتباع ...و...و...و غيرهم كثر...قابل هيه بقت على ابو سوادي...دخلني نروح ونشوف هذا الفلته

وصلت لبيت ابو سوادي الذي لا يبعد كثيرا عن بيتنا و رايت رجلا يجلس في باب الدار و في يده اختراع يستعمل في العراق بشكل يكاد يكون دائما و خاصه في فصل الصيف اسمه " المهفه "...أرجوا ان لا يذهب ظنكم بعيدا و تتصوروا ان العراقيين يقلدون اغنياء العصور الوسطى في اوروبا حين ترون النساء في الافلام التي تمثل هذه الحقبه و هم يمشين و يحملن " المهفات " ( هنا نرى اوجه الشبه بين العراق و اوربا العصر الفيكتوري..فالاثنان يشتركان بعدم وجود الكهرباء- استخدام مفرط للشمع – استخدام المهفات- وجود عربات تجرها الاحصنه
 
سلمت على الرجل الجالس في الباب فرد عليً السلام و سالني ان كنت اود رؤيه الحاج ابو سوادي " جيد انه اطلق عليه لقب حاج و ليس دكتور " فرددت عليه بالايجاب فقال لي
ابني فوت اكعد جوه و انتظر بالسره...كدامك خمس نفرات

شكرته بحراره و قبل ان ادخل البيت سالت الرجل و قلت له

عمًو آني عندي سؤالين...الاول هوه انتو ساحبين كهرباء من المولده لو راح ننسمط جوه من الحر و السؤال الثاني انت ليش دتهفي و هوه الهوا حار سم...يعني شنو فايدتهه انك تهفي و تكون مثل الواحد اللي يطفًي النار بالنار

فاجابني و قال : ابني انته الظاهر علاجك صعب و هم زين جيت للحاج ابو سوادي...هوه راح يطببك و يشفيك

آني الحقيقه ما عرفت هل ان جواب " حاجب " ابو سوادي كان لتطييب الخاطر و لاظهار التعاطف ام انه كان نوع من الاهانات المؤدبه....يلله هاي مو اول مرًه اترزل....كل ما اوكف بسيطره شرطه لو اترزًل لو اشوف ناس هوايه تترزًل...يمكن هذا اللي يسموه حاليا " العراق الجديد "  كلها رزايل عالماشي ....تحيا العداله

و بعد فتره من الانتظار الممل جاء دوري لاقابل ابو سوادي....و الله زمن....كان ابو سوادي ايام زمان يتوسل بنا لشراء لفًه فلافل ...اما اليوم فيجب علينا الانتظار و من وراء حجب لرؤيته....لا و فوق كل هذا عنده فرًاش...يا حسرتي على نفسي و الشهاده اللي فرحان بيهه

دخلت على ابوسوادي و هو جالس كالطبيب..غرفته كغرفه طبيب...معلًق على الحائط صوره كبيره توضح اجزاء جسم الانسان بكل بحابيشه الداخليه !!! وكما كان هناك بوستر كبير لانواع من الاعشاب مع شرح مختصر لكل عشبه لم اعرف منها اي شئ سوى ان معظمها يشبه الكرفس او من اقربائه.  و على الحائط الاخر صوره كبيره لرجل معمم تحيط بوجهه هاله كبيره و هي على ما اعتقد صوره تخيليه لابن سينا...و على الحائط الاخر كان هناك رف ملئ بعلب زجاجيه مليئه بأعشاب مطحونه تعلوها صوره كبيره لطائره الكونكورد التي لم اعرف مغزى تعليقها و مدى علاقتها بطب الاعشاب
رحًب بي العم ابو سوادي و قال...ها ابني شلونك ...ان شاء الله زين

فاجبته و بكل عفويه....عمًو هوه هذا هم سؤال تسالني اياه...يعني لو آني زين شجان جابني يمًك
عمو ابو سوادي المسكين بلع كلامي و اردف قائلا

من شنو تشكو ابني...شنو اعراض المرض مالك

فاجبته: عمو امي تقول آني دخيلك و دخيل الطبيب ابن سينا اللي معلق صورته على الحائط...سويلي جاره لخاطر الله

اجاب ابو سوادي: ابني ...الشفاء من الله ...و الله يعيننا على شفائك احنا نحاول و الباقي على الله...بعدين هذه صوره الشهيد الصدر...مو صوره ابن سيناء

فشهقت من فرحتي و قلت له...معوًد ...اشوكت استشهد الصدر...هذاك اليوم جان بايران...و كيف و بهذه السرعه صار شايب و ضعف و صار شكله على ما اراه في الصوره

فاجابني ابو سوادي...ابني انته لازمك طبيب عيون ...مو طبيب اعشاب...هذا محمد الصدر الاب...مو مقتدى الابن

فجلست على مقعدي و انا خجل من ثقافتي المتواضعه في انساب عائله الصدر مع العلم اني اسكن مدينه تسمى حاليا بمدينه الصدر و قلت له خجلا....اسف عمًي ابو سوادي...اني عبالي هاي صوره ابن سينا...بعدين هوه اسمه ابن سينا مو ابن سيناء....شفت...مو بس آني اشخبط بالحجي...انته هم كمت تشخبط

تمتم ابو سوادي مع نفسه و سمعته وهو يدردم و يقول...هاي شلون طركاعه جتي يمنه بهذا اليوم... فقلت له

عمي ابو سوادي...دشوف بلكت عندك دواء يشفيني

فقال لي...ابني ...غير تحجيلي شبيك حتى اصف لك الدواء

فقلت له...عمو....حالات تجيني من اشوف بعض الاخبار

فسألني: مثل شنو ابني...احجيلي

فاجبته: مثلا عندما سمعت قرات التصريح الاخير لسيد القوارض هادي العامري المًت بي حالات عده

فسالني : كن دقيقا يا ابني و صف لي حالتك

فقلت له: مثلا عندما قرأت رده حين قال في مقابلة مع رويترز ان الأمريكان يعتقدون أن أفضل تحالف هو بين (ائتلاف) دولة القانون وبين (القائمة) العراقية وأن يكون رئيس الوزراء السيد المالكي ورئيس المجلس السياسي للأمن الوطني الأستاذ علاوي وبهذه الطريقة يمكن إبعاد المتطرفين من الصدرية والبدرية وغير ذلك

عمو ابو سوادي...آني من سمعت الجمله الاخيره مال ابعاد الصدريه و البدريه جائتني حاله ارتعاش رئوي لاني اعرف الصدريه من جنت انجك ابر مال التلقيح و اشوف الممرض لابس صدريه بس آنه ما عرفت منو هاي بدريه اللي ديحجي عنها

فقال لي ابو سوادي : ابني هاي بسيطه...هسه اسويلك خلطه اعشاب تغليها و تحفظها بارده في الثلاجه...و من تسمع هيجي كلام اشرب هاي الخلطه و افرغ ما في جهازك الهضمي من غازات اثناء قرائتك لمثل هذه التصريحات و انت ترتاح....قام ابو سوادي و طحن و خلط بعض الاعشاب و اعطاها لي

فشكرته و قلت له...و لكن هذا ليس كل شئ...فعندما قرأت هذه الجمله من تصريحه " بان السبيل الوحيد لإنهاء الجمود هو وقف التدخل الخارجي واختيار مرشح جديد لرئاسة الوزراء و ان الحل هو أن يأتي شخص لا يوجد موقف ضده.. هذا هو الحل. العراق فيه الكثير.. أي واحد غير المالكي وأي واحد غير علاوي" اشتغلت عندي الغازات و بنجر تاير سياره جارنا و صعق التيار الكهربائي العصفور الواقف على سلك الكهرباء مع العلم ان الكهرباء كانت مقطوعه...فاي تدخل خارجي يتكلم عنه هذا المخبول و هو احد ادواته...و اي حل يتكلم عنه ملك جمال الحمالين هذا...فكل قرودهم من اي قائمه كانت هي العن من الشيطان

فاجابني ابو سوادي....ابني و لوهاي شويه صعبه بس هم عندي الحل....راح اسويلك خلطه ثانيه غير الخلطه الاولى تبقيها ساخنه تحت اشعه الشمس الحارقه و من تقرا تصريح مثل هذا تشيل الخلطه و تدعك بها الجريده و بقوه حتى تختفي الحروف اما اذا كنت تسمع هذه التصريحات من خلال جهاز التلفاز فادعك الشاشه و اخفض الصوت الى الحد الادنى الذي لا تسمع عنده اي صوت و انت ترتاح...و هنا قام ابو سوادي مره اخرى و غلى و عجن و مزج بعض الاعشاب و اعطاها لي بعد توصيته لي بان لا اتوهم بين الخلطه الاولى و الثانيه

و هنا قلت لابو سوادي...عمًو و بعد عندي حاله اخرى

فاجابني ابو سوادي....ولك مسودن شنو انته جايب امراض الدنيا كلها و جايني ...ولك شنهي السالفه

فقلت له: عمًو ...مو آني من قرات الجمله الاتيه من تصريح سيد القوارض العامري و التي تقول " اليوم نحن في الائتلاف الوطني بالإجماع نرفض ترشيح المالكي فكيف نذهب إلى البرلمان ونصف التحالف هو يرفض المالكي. كيف سنمشي؟" اصابني الحول و تمزقت فانيلتي و احسست بحكه في كل انحاء جسمي و مات كلب الجيران من هول فحوى هذه الجمله

فاجابني ابو سوادي....هوه ليش آنه افتهمت شئ من هاي الجمله الاخيره مال هذا المسودن حتى افتهم شصار بيك!!...فقلت له بان هذا هو بالضبط السبب الذي جعل كل هذه العوارض تظهر علي عند سماعي لهذه الجمله...ذلك لاني لم افهم منها شيئا

فقال لي...و هذه ايضا مقدور عليها...ساخلط لك بعض الاعشاب تغليها ثم تبردها...ثم تغليها ثانيه...ثم تخلطها مع مسحوق غسيل زاهي...ثم تغسل بها سياره الجيران و ستحس براحه شديده بعد ذلك...و هنا قام ابو سوادي و سحق و خلط و عجن بعض الاعشاب و اعطاها لي مع التوصيه بان لا اتوهم في الخلطات التي اعطيت لي و ان اضع عليها بعض الملاحظات للتفريق بينها


و هنا قلت لابو سوادي...عمو بس اكو بعد حاله اخرى اصابتني برعاف في الاذن " ما اعرف شنو الرعاف بس ابو سوادي افتهمهه " و تمزق في احدى جواربي عندما قرات الجمله التاليه في هذا التصريح عندما قال " في الحقيقة ان البرلمان السابق "المسكين" قد تنازل عن جميع صلاحياته للحكومة لان هيئة الرئاسة كانت ضعيفة في حين ان النظام في العراق برلماني ولكن اصبحت صلاحيات الحكومة اكبر من صلاحيات البرلمان بسبب قبوله التتنازل عن صلاحياته " شنو برلمان مسكين يتنازل عن حقوقه للحكومه...لعد على شنو ديقبضون رواتب و ياخذون امتيازات...و شلون برلمان هذا الذي يتنازل عن صلاحياته للحكومه ...اول مرًه اسمع بهذا في حياتي..و هنا بدأت اعراض الرعاف تنتابني عند تذكري لهذه الجمله

فقال لي ابو سوادي...شوف ابني...ما ادري شلون يوم مصخًم هذا اللي جابك عليه بس ما يخالف...اعتقد علاجك عندي...راح اخلطلك بعض الاعشاب اللي لازم تروح و تدفنها في الجزره الوسطيه لاي شارع عام و ستشعر براحه لا مثيل لها...هنا ومن كثر التعب نادى ابو سوادي الفراش الواقف في باب الدار و وجهه لعمل الخلطه الرابعه لانه تعب من عمل الخلطات الصعبه لعلاجي

وعندما اكمل الحاجب " او ما يسمى بالعراقي الفرًاش " الخلطه و سلمها لي قلت لابو سوادي

عمو...و بعدين انتابتني حاله من كزبره الجلد و الاسهال المتقطع مع صوت كالصفير يخرج من انفي كلما عطست عندما قرات الجمله التاليه من نفس التصريح " رئاسة الوزراء لنا ولن نوافق بالتنازل عنها وهو حق للتحالف الوطني اكبر الكتل حاليا وليس من حق احد غيره" فهل معنى ذلك انهم يتقاسمون ارثا ورثوه ام ماذا...هل اصبح العراق يحكم من قبل تافهين كهذا الصعلوك و هل هذا كل ما يفكر به سياسو هذا الزمن الاغبر...هنا رجعت اعراض الرعاف تظهر ..و لكن هذه المره على ابو سوادي و ليس علي ثم  قال لي و هو يرتجف من اثر الرعاف...ابني هذه لا تعالج بخلطه اعشاب بل بعمل الاتي..البس عقال عربي...و بعدين انزعه و اضربه بكل قوتك بالارض و قم بالدوس عليه...اعد هذه العمليه لست مرًات عند الضهيره الحاره و قبل دخول الحمام و عندها ستختفي كل الاعراض التي سببتها لك الجمله الاخيره...و لزياده راحتك انت و ربحي الشخصي فلا باس بشرب الخلطه التاليه التي ساخلطها لك بعد اتمامك لعمليه العقال العربي الاخيره..هنا قام ابو سوادي بنفسه و خلط لي بعض من الاعشاب من زجاجه مكتوب عليها " عشبه الشاي المطحون " مع عشبه اخرى من زجاجه ثانيه مكتوب عليها " شاي اسود " .....الظاهر ابو سوادي هذا فعلا فلته زمانه

و عندما سلم ابو سوادي لي الخلطه الاخيره مد يده ليصافحني مودعا ولكني قلت له....تعرف عمو ...من قرأت الجمله التاليه من التصريح صار عندي حاله من الهذيان و اضطراب في محرك البايسكل الخاص بي حيث قال سيد القوارض " حديث عن دعم إيران للتحالف الشيعي في حالة وجوده فأنه دعم للحق ولو كانت هناك كتلة اكبر من التحالف في عدد النواب لذهب الايرانييون لتأييدهم " لاني لم اعرف ان كان العامري غشيم ام انه يظن ان العراقيين اغبياء الى هذا الحد...فمن يصدق ان ايران تدعم الحق في اي مكان في العالم

فقال لي ابو سوادي: ابني هاي شويه صعبه و ينرادلهه تفكير ...هاي يمكن تتعالج بشويه سفنجون مخلوط مع تيزاب بطاريه قديمه...انطيك آني السفنجون و انته دبًر الباقي

فقام ابو سوادي و تناول السفنجون من علبه زجاجيه مكتوب عليها " طحين نخاله مع نشاره خشب "...لا اعتقد ان هناك طبيب اعشاب مثل هذا الفذ ابو سوادي فهو يعرف مكان كل خلطه و بسرعه عجيبه

سلمني ابو سوادي الخلطه السحريه الاخيره فقلت له.......لا معودين .......ما اريد اطولها عليكم...المهم مريت و حكيت لابي سوادي عن كل التصاريح و التخاريف التي صرًح بها كاكا عربنجي و ماما جلال و عمار اللئيم و علاوي ابو السبع خصاوي و البعير جلال الصغير و حصيني الشهرستاني و مارادونا و ليدي غاغا و غيرهم و ماسببته لي تصاريحهم من اعراض و امراض قال عنها العم ابو سوادي انها كانت من اندر و اغرب ما مر به من اعراض و امراض


بعد ساعتين و نصف من لقائي مع ابو سوادي خرجت محملا بكيس كبير من خلطات الاعشاب يصعب على واحد مسكين مثلي حمله و في نفس الوقت خرج ابو سوادي محمولا على نقاله الاسعاف الى المستشفى لسبب اجهله...فآخر ما اتذكره عندما اعطاني الوصفه الاخيره من الكيس الكبير قام و دخل الغرفه الثانيه الملاصقه لغرفه العياده و سمعت اصوات نحيب و صراخ و صوت زجاج يتكسر و ابواب تتصافق...و على العموم و انا اغادر منزل ابي سوادي المكتض بكادر سياره الاسعاف رايت الفراش- الحاجب بالعربيه الفصحى - و هو يشق طريقه من بين الجموع و يتجه نحوي راكضا...و انا عندما رايته بهذه الحاله و كرده فعل على هذا المنظر اطلقت ساقي للريح...يركض و انا اركض امامه ...يركض و ان اركض امامه و لكن لثقل كيس الخلطات استطاع الحاجب " الفراش بالعراقيه العاميه " ان يلحق بي و عندها قال لي و هو يمسك بي لاهثا و انفاسه " كانفاسي " تكاد تتقطع ....ابني وين البخشيش مالي....مو حرام عليك تروح من غير ما تنطي بخشيش لعمًك.....الحقيقه فاجأني هذا الرجل و صعقني...جلست على الرصيف و انا اضحك من الهستريا .....شوف القدر... .اول مره اعرف عندي عم...و طلع يشتغل فراش يم ابو سوادي













2 comments:

  1. جيفاريه معشتره11/8/10 3:56 AM

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طبعا انت كارثه موتتني والله انقهرت اكثر شي بصراحه مو عليك على هدومك هههههههههههههههههههههههه التلث قمصان راحو الجواريب انعلست الفانيلا الله يرحمها ههههههههههههههه..ادري شبقه ياعمو هههههههههههه ههههههههههههه والله يالبيبوف الي يحصل بالعراق هو العجب العجاب.. احيانا الواحد ميصدك ويكول حلم منو بالله كان يتصور العراق العراق تحكمه هيجي شكولات حثالات خونه شمتحجي عليهم قليل والله... والمشكله بينا احنا العراقييين رحنا نركض مثل الصدك بالانتخابات ومرتين مو مره وحده وفرحانين بالبنفسج القبيح..همنا من كثر مايبجي يضحك والله
    بس هو كله صوج خاله هههههههههههههههه شو شبيك مثل الورد رعاف وارتعاشات وحول والصالنصه كايمه هههههههههههههههه يعني لازم ابو سوادي هسه يلا عاد جتك عوارض ثانيه وين تروح وانت ماشالله بلياه عالكهه هههههههههههه بس مكلتلنا لبيب طلع عمك اللح لو نص نص هههههههههههههههه ..

    ReplyDelete
  2. هلا بجيفاريه معشتره...اكيد اللي ديصير بالعراق تخلي هدوم الواحد تنشك من حالهه. احاول ان اتناول الامور بضحكه حتى نحافظ على ما تبقى من هدومنا...اما بالنسبه للفراش و علاقته بوالدي فما لحكت اسأله لانه بس انطيته البخشيش شفته طار مثل الصاروخ...يمكن راح يلحك واحد ثاني ماكل عليه البخشيش

    ReplyDelete

اهلا بكل اصدقاء العراقي