خلي شوية نتكلم عن التاريخ هذا اليوم و بالذات تاريخ
جزيرة أوكيناوا اليابانية . و حسب ويكيبيديا فأن ان كلمة اوكيناوا ذكرت في السجلات اليابانية
المدون فيها تاريخ اليابان. كانت اوكيناوا في قديم الزمان جزيرة منعزلة لم يكن فيها
سكان حيث يقال ان شعب الياماتو الذي سكن جزيرة كيوشو هم سكانها الاصليون، حيث هاجرو
في القديم من كيوشو إلى ارخبيل ريوكيو. ولم يكن أرخبيل ريوكو تابعا لليابان و
الناس كانت عايشة و مرتاحة بهالجزيرة الى أن قرر أمبراطور اليابان الوكيح ميجي
" لا أدري أن كانت تربطه علاقة بأسرة الفنان محمود المليجي " ضم جميع
الجزر القريبة تحت الكرسي الأمبراطوري الياباني اللي حرصت أسرة ميجي أن لا تعطيه
عملا بمقولة مختار القصر " ما ننطيها لا للصين و لا للعجين " و ذلك في
عام 1606 مبلادية .
و هكذا أعزائي المشاهدين تم غزو الجزيرة من
قبل جنود الساموراي التابعين للحرس الأمبراطوري الياباني و بدون تفويض من مجلس
الأمن بحجة أن النظام الأقطاعي الذي كان يسود الجزيرة هو نظام ظالم جعل جميع الناس
تعاني الأمرًين. فضائية أوكيناوا الوطنبة سألت " هو منو اللي أشتكى من النظام
الأقطاعي " طبعا الأمبراطور سدها في الحال و نفى جميع العاملين فيها الى
التبت حتى ياكلون تبن.
طبعا المواطنين في جزيرة أوكيناوا " قبل ما ياخذون الجنسية اليابانية غصبا
عنهم " ما عجبهم الوضع و أخذوا يقاومون قوات الساموراي بالسيوف و الرماح و
الأقواس فأصدر الأمبراطور قراره بِأن كل من يحمل أي سلاح حتى و لو كان سكينا
فسيعتبر من القاعدة و يدان بصفته أرهابي و سيعتقله الساموراي و يطيحون حظه .
الناس في أوكيناوا مو مثل بعض من الناس التي
تعودت أن تتغنى ببطولات الماضي و بعدين من تصير محنة كلها تقول " و آني ياهو
و هوتميل مالتي " بل هم ناس عندهم غيرة وطنية على جزيرتهم فذهب الجميع الى مرجعيتهم الدينية " لعد
شعبالكم هذولة هم عندهم مرجعية مثلنا " و شكوا حالهم الى الرهبان البوذيين و
طلبوا منهم النصيحة . المهم الرهبان البوذيين كانوا عند حسن ظن الناس بهم فقرروا
أن يدربوا سكان الجزيرة على ما تعلموه من فنون الدفاع عن النفس حيث أن تعاليم بوذا
تحظر على الرهبان من حمل أي سلاح و لذا فقد كان الرهبان يجيدون الدفاع عن النفس
بالأيدي و بدون سلاح. و هكذا نشأت فنون القتال من الكاراتيه و غيرها على أيدي
مرجعية أهل جزيرة أوكيناوا الرشيدة و نزل سكان جزيرة أوكيناوا دك و ضرب " مو
لطم " بجنود الأمبراطور . يقتلون دورية أمبراطورية فيأتي بقية الحرس الأمبراطوري
المو طائفي و يفتش القرية و لا يعثر على أي قطعة سلاح فيستغرب كيف قتل الجنود أذن
. المهم سكان الجزيرة طيحوا حظ الجيش الأمبراطوري لكن و مع الأسف في الأخير عرف
الجيش الأمبراطوري الياباني السر و تمكن الأمبراطور الياباني من فرض سيطرته على
الجزيرة بعد أن أستخدم الساموراي القوة المفرطة مع أهل الجزيرة.
طبعا الأمبراطور لم يصدر قرارا بأجتثاث كل
من تعلم الكراتيه بل على العكس أمر بأن يدرب جنوده على هذا الفن القتالي حتى أصبح
الزاميا على الجيش الياباني و الشرطة اليابانية في العصر الحديث أن يتعلموا فن
القتال الأعزل كجزء من تدريباتهم الروتينية .
و في التاريخ الحديث و تحديدا في الحرب العالمية
الثانية كان غزو الجزيرة هو المرحلة الأخيرة في سبيل الإعداد لغزو الجزر اليابانية،
حيث قام الجيش الأمريكي العاشر بغزو الجزيرة مدعوما بوحدات من الأسطول الخامس الأمريكي
ووصل إجمالي القوات الغازية 287 ألف جندي أمريكي وكانت القوات المدافعة عن الجزيرة
تبلغ 77 الف جندي و 20 الف عامل وانتهت المعارك بانتصار القوات الأمريكية . طبعا
لا أمبراطور اليابان قال ما ننطيها و لا سكان الجزيرة طلعوا لطمية في ذكرى مقتل
رهبانهم على يد الأمبراطور الياباني قبل 400 سنة و لا طلع واحد منهم و قال نريد
فيدرالية و جزء من واردات مصنع مستيوبيشي الياباني و لا جاء الرهبان و شكوا الى الأمريكان مجازر
الساموراي بحق أجدادهم الرهبان و لم يرتم أحد بحضن الصين و يقول أنهم كانوا جزءا
منها بل تصرًف جميع سكان الجزيرة مع رهبانهم على أساس أنهم يابانيون يدينون
بالولاء الى اليابان و أمبراطورها فقط و لا شيء غير ذلك.
و حاليا و بعد قراءة التاريخ بعقل مستنير
أدعوا و من خلال مدونتي الى محاكمة مرجعية اليابانيين من الرهبان البوذيين لأنهم
أولا لم يحترموا تاريخهم الذي حدث قبل أكثر من 400 سنة و يقيموا الشعائر المناسبة
لأحيائه مثلنا و ثانيا لأن كبيرالرهبان لم يتدخل بالسياسة أو الحياة السياسية بل
تركها لمن يتقنها و في هذا أجحاف كبير بحق بقية الرهبان لما فقدوه من أمتيازات قد
يحاسبهم الله عليها يوم القيامة و ثالثا لأن المرجعية البوذية لم تطالب الحكومة
بتدريس الجيل الجديد من اليابانيين تاريخهم المظلم و ما عاناه الرهبان و سكان
جزيرة أوكيناوا على أيدي أمبراطور اليابان الراحل قبل 400 سنة و رابعا أنهم لم
يبنوا المزارات المناسبة على أرض هذه الجزيرة لتبقى ذكرى مقتل رهبانهم حية في
ذاكرة أجيال اليابان و خامسا أنهم لم يطالبوا بحقهم و حق زملائهم الرهبان من
واردات تعليم فنون القتال الأعزل لجميع دول العالم و خاصة واردات أفلام بروس لي
التي تقدر بالملايين و القائمة تطول و كنتيجه لهذا التجاهل الواضح من قبل مرجعية
البوذيين اليابانيين فأننا نرى اليوم اليابان و قد تخلفت و لم تلحق بركب باقي دول
العالم المتقدمة و خير دليل على ذلك أنهم لو براسهم خير كان صار عندهم و لو واحد
مثل صاحبنا حمودي....خطية