الله يخلي الحجيه التي ظلت تدعيلي الى ان بدأ شعر راسي
يوكع...أخيرا جائت فرصه العمر....فبعد ان طبقت شهرتي الآفاق بأعلاني عن جمله
أختراعات مفيده كالشخاطه الالكترونيه التي
تعمل بالديزل و النظارات الشمسيه التي يمكن ارتدائها ليلا و قنينه الغاز ذات
الاطارات التي يمكن دفعها الى اي مكان تريد بدون جهد و غيرها مما تفتق به ذهني من
اختراعات نابعه من احتياجات الانسان العصري و بعد ان حفيت بتقديم كل هذه
الاختراعات لكل شركات العالم من الهند الى كولومبيا جائني عرض من شركه غربيه لزياره معاملهم و
التباحث في كيفيه التعاون و تبادل الخبرات....صراحه لم أصدق نفسي و لكن الرساله
وصلتني عن طريق سفاره ذلك البلد في الامارات حيث أقيم منذ مده باحثا عن عمل و
ساكنا في بيت أختي التي كانت تدعوا لي مع والدتي الحجيه بايجاد اي فرصه عمل حتى و
لو كانت في الصين لتستطيع استقبال الزوار في غرفه الضيوف التي أعلنت عن احتلالها
لاستخدمها كغرفه نوم و مكتب الى حين ايجاد عمل بمشيئه الله.
كتبت مبشرا الحجيه و كل أصدقائي بهذه الاخبار
السعيده...أحد اصدقائي و اسمه علوان كتب لي قائلا " ولك لو تكول عينوك تمثل
بفلم مكان جورج كلوني يمكن اصدق...بس شركه غربيه تدعوك لزياره معاملهم و تبادل
الخبرات هاي مدا اصدقها...و لك من يوم اللي صنعت لي المهفًه الكهربائيه و انا
متخبل...اصدك ابو بريص يطلع له شوارب اما انه هناك شركات أجنبيه مو نص ردن طلبوا
منك مشاهده مخترعاتك فهذا ما لا يعقل الا اللهم المساكين و من كثره الكوارث
الطبيعيه في الاونه الاخيره فقدوا جزءا مهما من عقولهم ...رددت عليه بجمله واحده
" موتوا بغيضكم فطوفاني قادم "
في اليوم الموعود لبست أفخر ما عندي من ملابس و حتى أكمل
مستلزمات " التعيقل" أخذت اللابتوب الخاص بأختي بعد ان ملأته بكل أغاني
هيفاء وهبي و أليسا...من يدري ...فهناك أحتمال كبير أن الربع الغربي سيعجب
بأبتكاراتي و يبقونني عندهم لفتره طويله و خلال هذه الفتره قد أشتاق لسماع هذه
الاغاني...و أعتذرت من أختي مسبقا ان أطلت الغياب و كمبيوترها معي و وعدتها أن
أشتري لها كمبيوتر ثاني آخر موديل عند بيعي لاول أختراع من أختراعاتي...و لكن أختي
كانت كريمه معي كعادتها دوما و قالت لي " خليه الك أذا فلحت "
ركبت الطائره متوجها الى البلد الغربي و أنا أشعر بالفخر
الشديد...فسأرفع علم العراق عاليا بأختراعاتي الرهيبه و سأجبر هؤلاء الاجانب و عند
شرائهم لاول أختراع أن يقيموا حفلا مهيبا و سأقف بكل قامتي و هم يرفعون علم العراق
مصحوبا بالنشيد الوطني مثل الفريق العراقي عندما فاز بكأس اسيا في العاصمه طهران
في سبعينيات القرن الماضي
أستغرقت بنوم عميق فهذه أول مره منذ زمن بعيد أستقل
واسطه نقل لا تقف عند حواجز كونكريتيه كل خمس دقائق أو تهز جسمي هزا بسبب المطبات
و الحفر التي تملا الشوارع....خاصه ان الشركه حجزت لي على درجه رجال الاعمال...أضرب بيهه
وصلت الطائره الى وجهتنا بسلامه و ترجلت منها لاشم هواء
نقيا غير مشبًع بدخان الصالنصات او معامل الطابوق او غبار من عواصف ترابيه و هناك
رأيت أحدهم و هو واقف مرتديا بدله انيقه و رباط عنق يخبل و يحمل لافته مكتوب عليها
أسمي بالانكليزيه...ذهبت اليه و سلمت عليه بحراره و عانقته على تواضعه و كرمه
بالقدوم بنفسه لاخذي من المطار....فالمدراء في بلدي خشمهم عالي و ما يحترمون احد
غير اللي اعلى منهم ..و اثنيت عليه هذه البساطه و التواضع...ابتسم الرجل بعد ان
فهم ما كنت اريد قوله بانكليزيه ركيكه و قال لي بانكليزيه محترمه "
سيدي...انا لست المدير...انا السائق الذي سيوصلك للفندق الذي حجزت لك الشركه فيه
جناح...شهقت من العجب عند سماعي لهذا الكلام و تسائلت مع نفسي...اذا السائق و يلبس
هذا اللبس الانيق...لعد المدير شيلبس ؟ صراحه خجلت من نفسي لقله معرفتي باصول هذا
البلد و تقاليده
ركبت في السياره الفاخره التي جائت خصيصا لاخذي من
المطار...سياره و لا في الاحلام...شئ طويل و فيها ما أدري كم باب ...ضعت في
الداخل...فأنا شخص واحد و هي من الداخل كسفينه نوح...الظاهر المدير عنده عائله
كبيره و هذه هي سيارتهم ... كبيره و فيها
مقاعد كثيره و تلفزيون و أضويه تخبًل ...أضرب بيهه...هذه هي نتيجه التعب و الجد و
الاختراعات المفيده
وصلنا الى بنايه كبيره جدا قال لي السائق انها الفندق
الذي سأنزل فيه..كانت بنايه ضخمه و فخمه ذات حدائق غنًاء تشبه الحدائق اللي تطلع
وراء كاظم الساهر في أغنيه " قولي أحبك " ..قال لي السائق بان هذا
الفندق كان قصرا كبيرا في السابق و أعيد تجديده و أضافه طوابق اخرى ليستقبل
الزبائن المهمين و هو من أحسن فنادق الديره....وينك يا علوان...وينك يا
جاسم...تعالوا و شوفوا العز و شوفوا اخوكم وين صار...على عنادكم...أخيرا وجدت احد يقدر
مواهبي و صار براسي خير
أخذني أحد العاملين في الفندق الى الغرفه التي سأنزل
فيها...يا سلااااااام..هاي غرفه لو بيت...كلشي بيهه...من التلفزيون ابو حجم سوبر
كنك و بانيو يطلًع فقاقيع و الماء يتقلب في داخله...قالوا لي ان اسمه سبا...ما
أعرف ليش هيجي أسمه...أحتمال واحد من المخترعين العراقيين و اسمه سباهي أو ابو
سباهي سبقني الى هنا بهذا الاختراع وسماه على أسمه أو اسم ابنه ...المهم بقيت
حوالي الساعه استكشف الغرفه التي كانت متكامله في كل شئ ما عدا أن الستائر فيها لا
تفتح..لا ادري لماذا...فكلما أردت فتح ستاره وجدتها لا تنزلق على السكه المخصصه
لها...اعتقد و الله أعلم ان هذه الغرفه مخصصه للمخترعين الكبار الذين يجب حمايتهم
من اي قناصه مثلا فلا يسمح لهم بفتح الستائر...صدك ناس محترمين و يخافون على
العقول المهمه من ان يمسها اي سؤ...مو مثل الجماعه في العراق...ما بقى لا طبيب
مشهور او طيار او استاذ جامعي ما ملاحق من قبل فرق الاغتيالات و الجماعه لا يحركون
ساكنا...لا هوايه راح يصير براسنا خير
رن جرس التلفون ...رفعته فسمعت صوتا من الجانب الاخر
يسأل عن ماذا احب ان اطلب على الغداء و ان كنت احب ان اتناول الغداء في غرفتي ام
في مطعم الفندق...لك شنو السالفه...اشو دا يعاملونني معامله الملوك....الظاهر مبهورين بأختراعاتي ...لازم افكر
زين قبل ان اقرر بيع اي من اختراعاتي لهم....اولا احسبها مضبوط و بعدين اطلب مشوره
محامي قبل الاتفاق معهم...مثل الافلام المصريه....لعد شنو....قابل عصاره تفكيري
رخيصه لهذه الدرجه.
بعد الغداء تمددت على الفراش الوثير لاخذ غفوه
صغيره....الكهرباء موجوده و التكييف مشتغل....نعمه صار لي زمان ما عايشهه...نمت
عميقا و لم أصح الا على صوت التلفون المزعج...كان المتحدث في الطرف الثاني هو ممثل الشركه يسالني ان كنت استطيع مقابلته في
بهو الفندق فاجبته بالايجاب
لبست احسن ما عندي من ثياب و وضعت احسن ما عندي من عطر
بعد ان حلقت . نزلت الى قاعه الفندق و انا مرفوع الراس...طبعا مخترع عظيم مثلي يجب
ان يكون فخورا بنفسه و بقابلياته التي يمتلك مثلها القليل من البشر
اعتذر مني ممثل الشركه ان كان قد ازعجني و سالني ان كنت
اريد شيئا لاشربه...طلبت منه رازبري مجمًد...أعتذر مني ممثل الشركه و قال لي بانه
لا يعرف ما هو الرازبري و على الاغلب فانه لا يباع هنا فطلبت منه بيبسي
كولا...سالني بعد ان طلب لي البيبسي ان كان لي هوايات احب ان امارسها اثناء وجودي
معهم او اماكن احب ان اراها...هااااا...تكشًفت لي لعبتهم...فهم يريدون كسب ودي
لابيع بالرخيص...و لكن على من...ماكو فلم مصري ما شايفه....ما تعبرعلي هذه
الملاعيب...احببت ان اسايرهم لغايه النهايه...قلت له اني اعشق مشاهده الباليه و
احب ان احضر احد حفلاتها " طبعا آني لا أفتهم بالباليه و لا أعرف من فنونها
اي شئ بس حبيت اتعيقل شويه " . اجابني و على وجهه ابتسامه عريضه و قال لي
باني محظوظ " بدا يتلوك زايد " و اوضح لي بان هناك حفله هذه الليله ان
كنت احب ان احضرها...اجبته بالايجاب " قابل شراح أخسر " ...و هنا بدا
يتصل باحدهم باستخدام هاتفه النقال ثم قال لي بنه حجز لي مقعدا هذه الليله و انه
سيرسل السائق في الساعه السابعه و النصف لاخذي الى هناك...اوضحت له بانه لا داعي
لارسال سياره عائله المدير فسياره عاديه كفيله باداء المهمه " بديت ابيع ثكل
" ضحك بوجههي و اجابني بانه سيرسل سياره عاديه لاخذي حسب طلبي ...الان بدات
ملامح خطتهم تظهر لي بوضوح اكثر و اكثر...كل هذه اللواكه حتى ياخذوا ما يستطيعون
اخذه مني و بابخس الاثمان...ههههه...راح اعلمهم منو الاستاذ باللعب و الضحك على
الذقون
شكرته على الحجز لحفله الليله كما شكرته على اهتمامه
بامني و بسلامتي باختياره الغرفه التي لا تفتح ستائرها...بدت علامات الدهشه على
الرجل و نهض ليرى موظف الفندق ثم رجع الي و حياني بادب بعدما اكد لي بان كل شئ
سيتم التكفل به و نبهني بان اقابل السائق في باب الفندق الامامي عند السابعه و
النصف
صعدت الى الغرفه فوجدت احد العاملين في الفندق بانتظاري
قرب باب الغرفه و قال لي بادب بانني اشكو من عدم فتح الستائر...فقلت له اني متفهم
لهذا الامر لكنه اصر على الدخول و فحص الستائر ...و حالما دخلنا الى الغرفه التقط
العامل الريموت كونترول الخاص بالتلفزيون و اخذ يدوس بعض الازرار...اخذت الستائر
تنفتح و تنغلق...اوضح لي العامل بان الستائر تعمل بشكل جيد...فقلت له خجلا باني لم
اكن اعرف ان الستائر تفتح بواسطه ريموت التلفزيون...فقال لي بادب بانه ليس ريموت
التلفزيون بل الريموت الخاص بالستائر و ان ريموت التلفزيون موجود قرب السرير
...احسست بنفسي اني كاعد اجفص هوايه في الدقائق الاخيره
سالني العامل ان كنت محتاجا لاي شئ فشكرته و انا خجل من نفسي...عامل بالفندق يعرف الاشياء
احسن مني...يلله ...هي كبوه جواد اصيل و سرعان ما ساقوم و انا اقوى من السابق
و في الساعه السابعه و النصف بالضبط حظر السائق بسياره
مارسيدس بس أم اربعه ابواب. ركبت السياره التي كانت فارهه جدا من الداخل . أعطاني
السائق تذكرتي و قال لي انني سأحتاج لابرازها لاستطيع الدخول ثم اكد لي انه سيكون
بانتظاري عند خروجي من الحفله ليوصلني الى الفندق.
نزلت الى مكان الحفله...شلون بنايه محترمه...بنايه ضخمه
مبنيه على الطراز القديم و واجهتها مغطاه بالحجاره المنحوته و مضاءه من كل
مكان...نزلت و أنا أنظر اليها بذهول. دخلت البنايه فرأيت العاملين يدققون التذكر
قبل السماح للناس بالدخول. تقدمت الى واحد منهم عريض المنكبين و ذو شوارب كثه و
وجه عابس. اعطيته التذكره و هممت بالدخول فاوقفني بلطف. نظرت اليه بريبه و قلت له
" عمو هيه هاي التذكره...بعد ليش ما دتخليني افوت...شنهي السالفه بروح ابوك
"
قال لي...آسف سيدي فانا لا استطيع السماح لك بالدخول
لهذا المكان " تسمًرت في مكاني ...بس لا التذاكر مزوًره و وقعت ضحيه شركه
تعبانه....يمكن دزوني لهذه الحفله حتى يفوتون لغرفتي و يسرقون مخططات
اختراعاتي...قلت للحارس " دقق في التذكره زين...معوًد ...وين اروح بهالليل
" فدقق فيها مرًه ثانيه و قال لي
" سيدي...انا آسف...فأنت لا تستطيع الدخول لهذه الصاله " ...هنا و
الدمعه بدأت تفر من عيني...تخيلت منظر اصدقائي علوان و جاسم و هم يضحكون مني لاني
وقعت ضحيه شركه تعبانه سرقت كل مجهوداتي ...هذا اذا الجماعه هنا لم ياخذوني للسجن
بسبب هذه التذكره المزوره "...هنا قال لي الغوريلا البشري " سيدي اذهب
للطابق الاعلى...فهو المكان المخصص للفي – آي- بي و مقعدك المحجوز هو في تلك الصاله
و ليست هذه الصاله الخصصه للناس العاديين "
يمعوًد....دكول هيجي من الاول...وكًعت حيلي...شكد شقاك
ثكيل " نظر لي الحارس باستغراب و هو لم يفهم اي كلمه مما قلت ...فقد كنت
اتمتم بالجمله الاخيره مع نفسي بصوت منخفض
صعدت الدرج الى الصاله الواقعه في الطابق الاعلى و أنا
مرفوع الرأس لاني لم أدرك ان مكاني هو بين عليه القوم..المهم دخلت الى الصاله و
كانت تتوسط قاعه المسرح و تطل عليه من فوق....صاله رهيبه...أحسست برغبه في الصراخ
و الصياح عبر هذا الفضاء الواسع لكني اقلعت عن هذه الفكره المجنونه...عيب على
مخترع مثلي يسوي هيجي شغلات
عند دخولي القاعه وقع نظري على كرسي في وسط القاعه و
اثنان من الحرس يقفون على جانبيه...كان الكرسي كبير و مختلف عن بقيه
الكراسي...فذهبت و جلست على الكرسي...فأكيد هذا الكرسي محجوز لي
هنا صرخ الحارس و قال لي ...و لك كووووووم....شدتسوي
ابرزت تذكرتي للحارسين و قلت لهم...أعذركم عن سؤ التفاهم
هذا ولكن اكيد هذا الكرسي محجوز لي
احد الحارسين قال لي بعض الجمل بالانكليزيه استطيع
ترجمتها للعربيه لكم بجمله واحده و هي " كوم طير " فتسائلت ببراءه و قلت له...انت تعرف آني
منو...فقال لي " كلا و لكن كل الذي اعرفه ان هذا المقعد مخصص هذا اليوم لعمده
المدينه و زوجته و اكيد انت ليس العمده "
الحقيقه خجلت من نفسي على سؤ الفهم هذا...اشار لي احد
الجالسين قرب ذلك الكرسي بعد ان طلب مني رؤيه التذكره و قال لي." كرسيك هناك
الثاني من اليمين في الصف الثالث "
ذهبت و جلست على الكرسي المخصص لي و انا اتصبب خجلا من
هذا الموقف
و بعد ربع ساعه امتلات القاعه و جاء العمده الذي يشبه
ابو حمدي بقالنا في راس الشارع اطفأت الانوار و بدات الحفله...لا اريد ان اطيلها
عليكم...كانت ساعتين و نصف من الملل لاني لا اعرف اي شئ عن فن الباليه و لا معنى
الحركات التي يؤديها الراقصون و الراقصات سوى انها حركات صعبه لو اظل ادرب عليها
عشرين سنه مراح اكدر اسوي اي حركه منها بدون ان تنكسر رقبتي
خرجت من الحفله و انا مرهق و نعسان فوجدت السائق في
انتظاري...سألني كيف كانت الحفله فقلت له انها كانت من أروع ما شاهدته من فن
الباليه ...يعني قابل افضح نفسي
وصلت الى الفندق و انا مرهق و قررت الذهاب الى الفراش
مباشره لاني اشعر بتعب شديد...لكني وجدت ممثل الشركه في انتظاري في بهو الفندق....حياني
و سالني عن الحفله...اجبته بانها كانت حفله جميله و لم أزد عن هذا..فدعاني الى
الجلوس للتباحث حول أمر هام " هنا ادركت انه سيسالني عن تخفيضات او قليل من
المرونه اذا هم قرروا شراء بعض اختراعاتي " فقال لي
تعرف اننا شركه محترمه و كبيره و لها سمعه جيده بين
الشركات هنا....و ودت ان ابحث معك في شأن أمر مهم
فقلت له باني كلًي آذان صاغيه " و قلت مع نفسي من دبش راح
اتساهل وياهم بمساله السعر "
فقال لي انت كتبت في السيره الذاتيه الملحقه باختراعاتك
العظيمه بانك الوحيد المخول بالتحدث بشانها و بشان اي مشروع مشابه مع المالكي و نحن
في الحقيقه نوًد تقديم خدماتنا للسيد رئيس الوزراء السيد المالكي كما قدمت لكم
شركات كنديه و المانيه و كوريه خدماتها في مجالات الطاقه و غيرها بالرغم انها كانت
شركات وهميه لا وجود لها...لكننا و انا اقسم لك باننا سنكون متعاونين معكم بشكل
اكبر من اي شركه أخرى
استغربت من كلام هذا الممثل فسالته " من اين لك هذه
المعلومات عن علاقتي بالمالكي...انا لم أكتب عن علاقتي بالمالكي "
فاخرج ورقه من جيبه و اخذ يقرا لي ما ترجمه مترجمهم عن
السيره الذاتيه الملحقه باختراعاتي وقال " انت قلت هنا ان هذه المخترعات هي
للمالكي و انت الوحيد المخوًل بالتباحث و التفاوض بشانها و بشان عقود تصنيعها
"
هنا فهمت كل الفلم و قلت له " عندنا ممثل يقال له
حجي راضي...و كان يقرا عربي و عباله ديقرا هندي...انتو مترجمكم مثل حجي راضي الله
يرحمه...انا قلت في السيره الذاتيه الخاصه بي ان هذه المخترعات هي ملكي و ليس
للمالكي...و اكيد انا الوحيد المخول بالتفاوض عليها و على تصنيعها...و لا علاقه
للسيد المالكي بها لا من قريب و لا من بعيد....الله يرحمك حجي راضي...عبالي بس
هوه ما يعرف يقرا زين...أثاري هوايه مثله "
هنا رأيت وجه ممثل الشركه الاجنبيه يتلون ...التقط
الموبايل الخاص به واخذ يتكلم بعصبيه مع احدهم مبتعدا عني باتجاه الشارع...انتظرته ليعود
حوالي الساعه و لكنه لم يعد
قررت الذهاب الى الغرفه لاني اشعر بنعاس شديد و الصباح
رباح
و في الصباح رن جرس الهاتف في الغرفه...اكيد الفندق يسال
ان كنت احب أن اتناول طعام الفطور في الغرفه ام في بهو الفندق...فعلا كان موظف
الفندق الذي قال لي بان السياره التي ستقلني الى المطار ستصل خلال ساعه و يجب ان
اكون جاهزا للذهاب الى المطار..اوضحت له انني مع موعد مع الشركه التي دعتني هنا
فاوضح لي بان الشركه اتصلت بالفندق و الغت حجز الايام المقبله و غيرت موعد مغادرتي
البلد الى رحله هذا الصباح
لبست ملابسي و انا مندهش...مالذي حصل...الامور كانت تسير
على ما يرام حتى موعد عودتي و تحدثي مع ممثل الشركه
نزلت بعد ساعه الى بهو الفندق لاجد ان ميني باص خاص
بالفندق ينتظرني لاخذي للمطار...حتى سياره ام اربعه ابواب ماكو
في الطائره حيث استقليت الدرجه العاديه اخذت افكر و
استرجع ما حصل...الظاهر ان الجماعه اشتبهوا باني على علاقه بالمالكي و بالحكومه و
من خلالي يمكنهم عقد صفقات...مع العلم انا قلت ان المخترعات هي ملكي و ليس غير ذلك...شنو
ذنبي اذا مترجمهم نص ردن...يعني هيجي؟...صار لا احد يحترمنا لشخصنا و لكن
يحترموننا ان كنا سنوصلهم الى خزينه الشعب...هكذا اصبحوا يرون العراق...دجاجه تبيض
ذهبا لمن هب و دب و لا عزاء للمواطن...هنا اجهشت بالبكاء...سالتني السيده العجوز
التي كانت تجلس بجانبي و قالت لي " شبيك وليدي " قلت لها " خاله مو آني أكتشفت انه و بعد كل هذا العمر....أهي أهي
أهي
أهي.... طلعت ما أفتهم شئ بفن الباليه "
أهي.... طلعت ما أفتهم شئ بفن الباليه "